البيت الأبيض يفوّض مجلس الأمن رفع العقوبات عن إيران

تحسبت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لأي معارضة قد يبديها الكونغرس الموالي ل "إسرائيل" ضد أي اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، وأكد البيت الأبيض أن مجلس الأمن الدولي سيصوت على أي اتفاق يتم التوصل إليه مع إيران، وذلك عشية جولة جديدة حاسمة من المحادثات بين الأمريكيين والإيرانيين في سويسرا .

وفيما وصل وزيرا الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف إلى لوزان السويسرية من أجل مواصلة المفاوضات لإنجاز اتفاق سياسي تاريخي قبل 31 الجاري، أوضح البيت الأبيض أن مجلس الأمن الدولي سيصوت على أي اتفاق يتم التوصل إليه .

وقال الأمين العام للبيت الأبيض دنيس ماكدونو إن "مجلس الأمن الدولي سيكون له أيضاً دور يمارسه في أي اتفاق مع إيران" . وأضاف "كما أن من الصحيح أن الكونغرس وحده يحق له إنهاء قوانين العقوبات بحق إيران، فإن مجلس الأمن الدولي وحده من يمكنه إنهاء العقوبات الدولية بحق إيران" . وتابع "بما أن المفاوضين الأساسيين للتسوية مع إيران هم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن فإننا نتوقع أن يصوت مجلس الأمن على قرار لإظهار دعمه لأي اتفاق وتعزيز الشرعية الدولية" .

وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي أوضحت الجمعة أن هذا القرار سيكون مختلفاً عن قرار آخر محتمل ينص على رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على طهران، علماً بأن التصويت عليه سيتم في مرحلة أخرى وفي موعد لم يحدد .

وأعرب وزير الخارجية الإيراني في الطائرة التي كانت تقله إلى سويسرا عن أمله أن يتم خلال الأيام المقبلة التوصل إلى الحلول "بقدر ما هو ممكن، ثم البدء بمرحلة صياغة اتفاق بطريقة أكثر دقة وتفصيلاً" . ولكنه شدد على أن "الطريقة التي سيتم بموجبها رفع العقوبات وما هي الضمانات لتطبيق الاتفاق يجب أن تصبح واضحة" .

وكان كيري قال عشية وصوله إلى لوزان إنه إذا كان البرنامج النووي الإيراني "سلمياً" بالفعل كما تؤكد طهران "فلننته من هذا الأمر" . لكنه حذر من أنه لا تزال هناك "خلافات مهمة" . وشدد على أن "الوقت بات ضيقا" للأمل في التوصل إلى "اتفاق جيد" . وذكر أن الرئيس باراك أوباما "قال وكرر أنه لن يسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي" .

* الخليج