يحق لمن تحرر من قيوده ومن أوجاعه وقهره ومن أقامته الجبرية ، ومن ألم النكران وتقلّب الأصدقاء وتحذلقاتهم وتربصاتهم وشطحاتهم وعزتهم بالإثم . يحق له اليوم وهو بين أهله وفي بيته المتواضع وبين أحبته الكرام وعشيرته المخلصين، يحق له ان يعلو بصوته ويصدع به ،فهو يستمد منصبه وشرعيته من انتخابات ومن حوارات طالت لسنوات قبل بها الجميع وباركها العالم ، ويحق له اليوم أن يُملي الشروط وان يخاطب العالم ويخاطب صنعاء بالصوت الآمر الواثق لا بالصوت الخفيت فهو اليوم في عرينه وبين ابطاله وبيده مفاتيح الابواب الموصدة
ومن نافلة القول ان ننوه إن الرئيس هادي هو الرئيس الشرعي للوطن ويستمد شرعيته من شعبه ومن الدستور ومن انتخابات ومن اجماع دولي منقطع النظير، وشرعيته تكرّست وثبتت وتوطدت اليوم وهو في عدن الثغر البسّام للوطن
فالى عدن زاره أمين عام مجلس التعاون الخليجي وسفراء دول مجلس التعاون، بل وزاره مهنون له ومباركون ومناصرون سفراء دول عظمى بينهم السفير الامريكي و مكونات محلية وأحزاب وسلاطين ومشايخ وأعيان بل والقدوه هي الجامعة العربية ممثلة بأمنيها العام السيد نبيل العربي يصرح بدعوته للرئيس هادي لتمثيل اليمن في مؤتمر القمة العربية القادمة
اليوم أنتفى اللغط ووضحت الصورة ، واملي ان يتنبه قادة الحراك وقواعده ومؤيدوه في الوطن الى ان الظروف قد خدمت قضيتنا وان الرياح ولاول مرة قد أتت على ما تشتهي سفن الوطن . هذه هي المآلات التي لم تدر في بالنا ولم تخطر في عقولنا ، في ان نرى الرئيس هادي بيننا يستمد شرعيته منا ونستمد بعد الله أملنا منه في تحقيق طموحاتنا بعد ليلٍ داج ودروب كلها وعثاء ومهالك
لا يأخذنا الوهم والتَّوهم بعيدا ونعيش تقلبات ابصارنا في السماء . اليوم نحن على مشارف عهد جديد وفي منعطف تاريخي شديد الانحراف ولكنه يحمل بشائر الانعتاق .فاما ان نكون او لا نكون . لذا اثبتوا مع هادي ورابطوا وضعوا ايديكم بيده وسوف نصل ونحن معا يد بيد الى بر الأمان
أن الاحداث قد دارت دورتها العظيمة في الوطن ، ونحن اليوم اقرب ما نكون الى إملاء الشروط ، ولقد التقَطتَنا الفرصة ولم نَلتقِطُها، فعضوا عليها بالنواجذ ولا تخذلوا آمالكم ومشاعركم وحدسكم
اننا على يقين اننا اليوم نحاور من موقع القوي وبالصوت الصادع الواثق المتيقن واننا على تماس مع وطننا الذي ضاع منا ولن نفقده مرة اخرى .اليوم نحن نُملي الشروط ،ولن نحيد عن شروطنا ولن ننساق الى هواننا او نسمح بأن تمزقنا الظنون والهواجس والشحناء والدسائس
تماسكوا واصبروا وصابروا وشدوا عضدكم ب هادي ، لقد اصبحنا اليوم ولاول مرة الرقم الصعب في معادلة الوطن هذا الوطن الكليم الذي يعيش مخاضاته ويلملم اليوم شظاياه . لقد صرنا اليوم الشطر الاقوى والصوت الاقوى والفئة المهابة بعد ان كنا عبارة عن تلاميذ مستضعفين مهمَّشين ومعنفّين في مدرسة المشاغبين .