قرارات صنعاء أم شرعية عدن ؟

2015-03-03 09:55

 

كما علمنا أن محافظ شبوة اعلنها مدوية قبل أيام في لقاء مع ابناء ومشايخ شبوة أن شبوة لا تتلقى الاوامر من صنعاء وأن قرار شبوة من قرار أهلها وأن شبوة ضد الانقلاب الحوثي في صنعاء ومع شرعية الرئيس هادي في عدن.

لكن ما حدث من تغيير قائد محور عتق العميد الجماعي بقيادي شبواني  اللواء عوض فريد الطوسلي خلط الاوراق وصمت المحافظ والجميع لسببين:

 

أولها : أن الجميع يؤيد رحيل الجماعي لعل بن فريد خير للمحافظة ومن ابنائها فصمت الناس لمصلحة كبرى (رحيل الجماعي)  ونسوا مفسدة صغرى في نظرهم (قرارات صنعاء).

 

ثانيها : ردة الفعل الجماهيري لرفض قرار بحجم اللواء الطوسلي وفي مكان حساس الكل من ابناء شبوة طالبوا لسنوات برحيل الجماعي ولكن دون جدوى.

 

اليوم المحافظ بين مطرقة الشرعية للرئيس هادي وسندان القرارات الآتية من صنعاء لأبناء شبوة والجميع يتفرج ماذا سيعمل المحافظ ؟ ولماذا المحافظ يقول أنه لا يتلقى القرارات من صنعاء والواقع عكس ذلك؟ وأسئلة كثيرة لا يجيد حلها إلا المحافظ في نظر الجميع!

 

ونحن نقول أن القرار ليس قرار المحافظ لوحده وخاصة عندما يكون فيه شق الصف وتفرق الكلمة  وما المحافظ إلا كقول الشاعر:

وما أنا إلا من غزية إن غوت غويت وإن ترشد غزية أرشد

وقد حضرنا ذلك الحشد في بيت المحافظ الذي تجمع فيه ابناء شبوة وقالها صريحة المحافظ نحن اليوم لا نتلقى التعليمات من صنعاء والقرار لكم يا ابناء شبوة  ثم قال تعلمون أنني اقدمت على رفض قرارات صنعاء لاني استمد اليوم قوتي منكم وما أنا إلا واحد منكم والقرار قراركم جميعاً  وهنا وضع المحافظ الكرة في ملعبكم جميعاً يا ابناء شبوة وخاصة عندما يكون القرار لصالح شبوة مثلاً كتغيير الجماعي أو يكون لأحد ابناء شبوة الآخرين.

 

نحن نعلم أن قرار تعيين بن فريد الطوسلي لمحور عتق لو تم رفضه من قبل المحافظ ستقوم عليه القيامة لأن الكثير منا كان يتكلم على المحافظ ويقول أنه لا يقدر يعمل شي وأن المحافظة يقودها الجماعي وكثير من هذا الكلام فلو رفض تعيين بن فريد الجميع سيقول عنه أكثر ما قالوه عنه من قبل سيقولون رفض ابن شبوة البار واختار الجماعي والعوالق سيقولون هذا ضدنا نحن العوالق وأهل الخير يوقدون الحطب ويشبون نار الفتنة هنا وهناك فلماذا نغالط انفسنا أنا لست لساناً للمحافظ أو من حاشيته للدفاع عنه ولكن هي حقيقة مرة أقولها حين صمت الكثير منا أن المحافظ اليوم ينطبق عليه المثل الشعبي (ماذا اقول بين أمي وأبوي قال درّج راسي) نعم فالمحافظ اليوم يدرّج رأسه بينكم يا أهل شبوة وكذلك يدرّج رأسه بين قرارات صنعاء وعدن فهو حين قرر رفض قرارات صنعاء لم يكن في حسبانه أن هناك قرارات تفرق الشمل وتدعوا للعصبية ونحن  نعلم الحساسيات القبلية والمماحكات التي تدور في المحافظة ولسنا غرباء عن ذلك والمحافظ بكل صراحة لن يستطع بمفرده اتخاذ قرارات ضد ابناء شبوة الواصلين من صنعاء بقرارات تعيين من حكومة الحوثي فهو لا يريد يشق العصا بين ابناء شبوة وليس بمقدوره ذلك فلو أتانا اليوم قرار تعيين من صنعاء لواحد من بني هلال أو واحدي مثلاً  محل واحد شمالي فماذا سنقول يا ابناء شبوة؟ أقولها بصراحة لو رفض ابناء شبوة هذا القرار سيقول بني هلال والواحدي هذه عنصرية وسيقومون مع صاحبهم  نصرة له ولو صمتوا سيقول البعض هذا المحافظ يراوغ يرفض قرارات صنعاء وهو كل يوم يقبل قرار وصنف ثالث يتفرج ورابع يؤجج الصراع ويزرع الفتن وهكذا دواليك.

 

لهذا يجب على الوجهاء والمشايخ والعقال وأهل الرأي أن يجتمعوا مع المحافظ مرة أخرى ويتفقون معه عن خطورة قرارات صنعاء حين تكون لناس من ابناء المحافظة ورفضها سيؤدي لمشاكل أخرى ويوحدون الرأي ويتخذون الحل المناسب فالأمر اليوم بيد القبائل ومشايخها وعقالها فلا سلطة على أرض الواقع إلا سلطتهم ولا عروض عسكرية اليوم إلا عروضهم والسلطة في المحافظة لا تقدر تعمل شي بدون القبائل وكبار القوم منهم.

 

القرارات من صنعاء لا محالة ستأتي ولكن كيف العمل معها من اليوم فصاعداً هنا نضع بين يدي السيد المحافظ بعض النصائح وله الحرية يعمل بها أو يتركها أهمها:

 

- دعوة لشيوخ وعقال ووجهاء قبائل شبوة وأهل الرأي والحكمة لمناقشة خطورة القرارات من صنعاء وتقول لهم ليس بمقدوري رفض تلك القرارات الحساسة بدونكم ولابد يوقعون معك وثيقة جديدة في رفض أي قرار جديد من صنعاء حتى يكون قرارك نافذاً على الجميع وعندها ستعرف حجم من معك أو ضدك لأنهم اليوم خذلوك والكثير منهم صمت ومن تكلم لم يستمع لكلامه أو أن ترضون بتلك القرارات والصمت عليها لو كانت تعيينات صائبة لأبناء شبوة.

 

- أن لم تنفع النصية الأولى عليك يا سيادة المحافظ أن تعلن للملاء وعبر وسائل الإعلام مرة أخرى أن شبوة لا زالت ترفض القرارات من صنعاء ولن تعترف بغير شرعية هادي والقرار اليوم من عدن وأن شبوة مع الاجماع الجنوبي وأن قرار تغيير قائد المحور أتى لمصلحة شبوة وأن الرئيس هادي صمت عليه ولم يرفضه وكان القبول به من باب المصلحة وعند الضرورات تبيح المحظورات.

 

- أن لم تنفع الأولى ولا الثانية عليك يا سيادة المحافظ أن تدرّج رأسك بين ابناء شبوة وتقول لهم الأمر أمركم والرأي رأيكم  وما باحاج إلا واحداً منكم والسلام.