المؤرخ اليمني اسماعيل الاكوع
توضيحا وبيانا للحقائق التاريخية، التي ألح بعض مؤرخي اليمن وكتاب الصحف اليمنية على الحديث والخوض فيها تقولا على أربابها، وإساءة الظن بشخصيات ذات وزن علمي كبير، كالعلامة ابن عبيدالله السقاف (ت 1375هـ) رحمه الله تعالى، الذي اتهمه فضيلة العلامة المؤرخ القاضي إسماعيل الأكوع (ت 1429هـ) رحمه الله، بأنه رافضي، وانه ممن يطعن في الشيخين رضي الله عنهما، وحاشاه وعلماء حضرموت السنيين الأشاعرة من تلك التهمة.
وقد كتبت عدة مرات ونشرت مقالات في رد هذه الفرية، وتحدثت مع القاضي الأكوع شفاها في بيته عن هذا الأمر، وبينت له الكثير من الأمور، وذلك عقب صدور الطبعة الأولى من كتابه (هجر العلم ومعاقله في اليمن) .. ولكنه كان مصرا على رأيه هذا ..
وقد كتب أخونا الكبير الأستاذ المحقق عمر بن أبي بكر باذيب، نزيل المدينة المنورة، مقالا مطولا عن هذا الأمر، وتبرئة ساحى الإمام السقاف من هذه الوصمة، وأرسلها الى صحيفة 14 أكتوبر، و26 سبتمبر، عام 1417/ 1997، ولكنهما لم تنشرا المقال. وأعرضتا عنه. فنشره في كتابه الذي صدر حديثا (القلادة). وهو موثق ومدلل ولا مزيد على ما ورد فيه.
كما أن من بين المدافعين عن العلامة السقاف، الأستاذ الكاتب الأديب وضاح بن عبدالباري طاهر، في كتابه الذي سماه (من ضحايا المؤرخين)، وهو كتاب لطيف الحجمـ غزير الفائدة.
وإن العجب كل العجب، ممن انبرى يدافع عن شيخنا القاضي الأكوع رحمه الله، وكانه يستحيل عليه الخطأ والوقع في الوهم، وأخذ يلقي علينا التهم، ويرمينا بأمور تصورها في ذهنه، ليس لديه فيها بينة ولا برهان، فنسأل الله للجميع السلامة والعافية، كما ندعوهم الى القراءة الهادئة والواعية لما كتب، ثم إذا طلبوا النقاش عقب القراءة فنحن على أتم استعداد، والله الموفق والمعين.
* من صفحة الدكتور : محمد أبوبكر باذيب
* موضوع ذي صلة : اضغــــــط هنــــــا