الكُفار زودوها حبتين بصراحة

2015-01-06 23:35

 

في ذكرى ميلاد (عيسى) عليه السلام ، يفتح "النصارى" قلوبهم لسنة جديدة وينظرون الى المستقبل.

 

وفي ذكرى ميلاد رسول العالمين عليه الصلاة والسلام يفتح المسلمون قلوبهم للماضي وينظرون للضغائن وللإحقاد وتعود الى السطح غبار موقعة الجمل ، ونشاهد ابو بكر وعمر وعائشة وعلي وعثمان والحسن والحسين ومعاوية وهم يظهرون في الحياة مجددا مش باعتبارهم شخوص في التاريخ غابر، بل باعتبارهم (شريعة ودين) وهات ياعصيد.

  

كل فريق يعتقد أنه الوكيل الحصري لله وللرسول وللقران فيما البقية أذرع للشيطان ، وما من شياطين - في الحياة - أخطر من هؤلاء الشياطين الذين نفذوا الى الشباب من "خزق" البطالة والفراغ مستغلين عاطفة الناس الدينية وطيبة اليمنيين وحظهم القليل من التعليم ليخوضوا بهم كل هذه البشاعات باعتبارها جهادا في سبيل الله.

 

في عيد ميلاد المسيح نسمع الموسيقى ونشاهد الورود ونشاهد بابا نويل يوزع هداياه للأطفال.

وفي عيد نبينا الكريم "محمد" عليه افضل الصلاة والتسليم نسمع القوارح ونشاهد المذابح وليس لدى الأطفال في هذه المناسبة العظيمة بابا نويل يوزع عليه الهدايا، بل لديهم بابوات معتوهين يوزعون أصابع الباروت ويحيلون الحياة في عيون الصغار والكبار الى مايشبه السير في مسلخ.

 

في ذكرى ميلاد المسيح يتحدث "النصارى" عن التسامح ويرقصون لنعمة الحياة التي وهبها الله لهم، وفي ذكرى ميلاد رسول الرحمة نشاهد الإقصاء والترويع ويتحول الميلاد الى موسما للبشاعة والإجرام.

 

في عيد ميلاد نبي "النصارى " نشاهد للحب وللسلام أجنحة تطير، وفي عيد ميلاد نبي المسلمين نشاهد الرؤوس والأشلاء وهي تطير ونشاهد " الملاعين والمعتوهين " في الوقت ذاته وهم يهتفون بأسم الله وبأسم الرسول لكأن هذين "المُقدسين" مجرد بضاعة لتصريف الإجرام الذي يفعلوه.

 

في عيد ميلاد المسيح ، يتسامح الناس ويقدرون بعضهم البعض مدركين أساسا أن كل إنسان يولد في هذه الحياة يحتاج الى التقدير والى الإحساس بالإعتبار ، وفي أعياد نبينا الكريم نخوض كل هذه الحروب الدينية في سبيل هتك إعتبار الاخر في حين أن النبي الكريم تعايش مع اليهود ومع النصارى وهؤلاء المعتوهين من أنصار الشريعة وأنصار الله مش قادرين يتعايشوا – فيما بينهم كمسلمين- بسلام وكل يوم معانا – باسم الله وباسم الرسول – قارح جديد.

 

الكفار يدللون " أنبيائهم" صراحة ولايقحمونهم في الكراهية والأحقاد ، وإحنا نجعث نبينا الكريم ونضعه في أكثر الأماكن قذارة ثم نصرخ: الكفار بيحاربوا الإسلام .. عاد شي خبر؟!