هناك حقيقة شمولية تقول :" إذا قبل الناس الأكذوبة التي ألزمهم بها الحزب، وإذا كانت السجلات تحكي الكلام نفسه، فان الأكذوبة تدخل التاريخ وتصبح حقيقة "
الدولة ارض وشعب وسيادة، ومسماها او زواله اما باستقلال او باحتلال يحددهما ثبات السيادة او زوالها اما الأرض والشعب فثابت في الحالين، وما حصل عام 90م كان عقد تنازل أزال السيادة عن الدولتين (ج.ي.د.ش)و(ج.ع.ي) اللتين اتحدتا بسيادة واحدة وبعقد محلي وليس عقد دولي ،عقد لم تشهد عليه لا أمم متحدة ولا جامعة عربية فهي ليست كاتفاقية (كامب ديفيد مثلا) وهو ما يبطل احتجاج الدكتور النقيب بانه (وفي القانون الدولي لا يمكن الاعتراف بأي كيان سياسي يريد إلغاء اتفاق ما، ما لم يكن طرفا في الاتفاق الذي يراد إلغاؤه ".
في حرب 94م كان عنوان القرارين الدوليين " الحالة في الجمهورية اليمنية " والمعروف ان القرارات الدولية فوق الدساتير بل وفوق السيادة المحلية. ولو كانت وثيقة الوحدة وثيقة دولية معترف بها كان لزاما ان تعترف بها الأمم المتحدة حينذاك وكان يمكن ان تسعوا لاستعادة (ج.ي.د.ش) لإلغاء اتفاق الوحدة واستعادة الدولة، فهل القرارين ليسا من القانون الدولي ؟
يكفينا استغفال واستحمار فالحجة لا تنطبق على الاستعادة واتفاق الوحدة ليس وثيقة دولية بل وثيقة محلية بين طرفين محليين لم تشهده لا منظمة أمم متحدة ولا جامعة عربية ولا حتى الجارة جيبوتي بل يعتبر اتفاق إعادة وحدة لليمن الطبيعية وفقا لدستور (ج.ي.د.ش) التي كانت مثل شقيقتها الطبيعية، حسب دستورك ،عضوا في الأمم المتحدة وغيرها
اذا كان هذا العقد دولي فلماذا لم يستخدمه الحزب لدى الأمم المتحدة في حرب 94م حتى يكون حجة للاستعادة وإذا كانت هذه الدولة حقيقة تاريخية قابلة للاستعادة فلماذا لم يطالبوا باستعادتها في تلك الحرب بل أعلنوا دولة جديدة اسمها (ج.ي.د) لاستعادة الوحدة .
سأحيل الدكتور النقيب الى ما قاله الآمين العام الحالي لحزبه الاشتراكي الدكتور عمر عبدالرحمن عمر..المصدر اولاين الإثنين 23 أبريل 2012 حول معنى استعادة الدولة.
يقول: (وتمكن الحزب الاشتراكي، ضمن هذا السياق، من أن يؤسس في مختلف المحافظات والمديريات مجالس تنسيق الفعاليات السياسية والشخصيات الاجتماعية، وهذا وسع من هذه الأطر، وتأسست حركة تجمع كل هذه الروافد، سواء من العسكريين، أو الشخصيات الاجتماعية، أو الفعاليات الشبابية، وهي ما سمي حينها بـ"حركة نجاح"، وهذه كانت تسير في إطار واضح تماماً تطرح قضايا تتعلق بتصحيح الأوضاع في البلاد، تحت تسمية استعادة الدولة، والمقصود باستعادة الدولة، حينها، هو استعادة شروط الوحدة، التي قامت على أساس دولتين، ولم يكن بنزعة انفصالية.)
يا دكتور من يمارس الفذلكة أنت ام الأمين العام لحزبك ام الجنوبيون الذين يريدون تاسيس دولة جديدة؟؟
الأمين العام في تحديده معنى "استعادة الدولة" التي يعنيها الاشتراكيون ومنهم النقيب سواء الذين منهم في السلطة او الذين في الحراك يقصدون "استعادة شروط الوحدة التي قامت على أساس دولتين ، ولم يكن بنزعة استقلالية كما يدعيها دعاة الاستعادة في الحراك
النقيب في كل كتاباته لا تعني الحرب واحتلال الجنوب لديه احتلال بل تعني وحدة فاشلة هكذا يقول دائما " بعد ان فشلت الوحدة وقضت عليها الحرب" بمعنى لابد من البحث وفقا لنصوصه عن وحدة ناجحة باستعادة دولة الشراكة لكنه يريد ان يجعل الشارع الجنوبي سلاحا ضاغطا يدعم نهجه فيصور للجنوبيين هو وكل أبواق حزبه في الداخل الجنوبي بان هدف الحراك هو استعادة دولة ( ج.ي.د.ش ) و يرفعون هذا المصطلح في الساحات لكي يقتنع العالم ويضغط على صنعاء بان هذه الحراك استعادة شروط الوحدة لهم ويهوّلون ويخوّفون الشعب بان المصطلح يعني الاستقلال وان غيره يعني ( وجود تشتت في صف الحراك السلمي الجنوبي، يقوم على الاختلاف بين من يريدون "بناء" الدولة ومن يريدون "استعادة" الدولة) هذا التهويل سمعه الجنوبيون عندما رددت الأبواق بان الحراك صراع بين الزمرة والطغمة وأُثبت الجنوبيون انه ثورة ضد محتل والجنوبيون يعرفون الآن أكذوبة " استعادة الدولة " وليثق النقيب وحزبه انه لا صراع في الساحات الا بين دعاة الاستقلال ودعاة " تحسين شروط الوحدة " ودعاة الفيدرالية وحزبه الآن من روادها وللتشويش والبلبلة
يخوفنا النقيب من ( تسلل العابثين والمزايدين والمزروعين إلى داخل صفوف الحراك ) وفي تصريح الامين العام يكشف عن جهود الحزب في اختراق الحراك والعبث به وجعله سلاحا بيد الحزب لتحقيق اصلاح شروط الوحدة وليس سلاحا بيد الشعب لتحقيق الاستقلال وانه استطاع ( أن يؤسس في مختلف المحافظات والمديريات مجالس تنسيق الفعاليات السياسية والشخصيات الاجتماعية، وهذا وسع من هذه الأطر، وتأسست حركة تجمع كل هذه الروافد، سواء من من العسكريين، أو الشخصيات الاجتماعية، أو الفعاليات الشبابية، وهي ما سمي حينها بـ"حركة نجاح"، وهذه كانت تسير في إطار واضح تماماً تطرح قضايا تتعلق بتصحيح الأوضاع في البلاد، تحت تسمية استعادة الدولة، والمقصود باستعادة الدولة، حينها، هو استعادة شروط الوحدة، التي قامت على أساس دولتين، ولم يكن بنزعة انفصالية.)
يادكتور من يمارس الفذلكة أنت ام الأمين العام لحزبك ام الجنوبيون الذين يريدون تاسيس دولة جديدة؟؟
الأمين العام في تحديده معنى "استعادة الدولة" التي يعنيها الاشتراكيون ومنهم النقيب سواء الذين منهم في السلطة او الذين في الحراك يقصدون "استعادة شروط الوحدة التي قامت على أساس دولتين ، ولم يكن بنزعة استقلالية كما يدعيها دعاة الاستعادة في الحراك .
النقيب في كل كتاباته لا تعني الحرب واحتلال الجنوب لديه احتلال بل تعني وحدة فاشلة هكذا يقول دائما " بعد ان فشلت الوحدة وقضت عليها الحرب" بمعنى لابد من البحث وفقا لنصوصه عن وحدة ناجحة باستعادة دولة الشراكة لكنه يريد ان يجعل الشارع الجنوبي سلاحا ضاغطا يدعم نهجه فيصور للجنوبيين هو وكل أبواق حزبه في الداخل الجنوبي بان هدف الحراك هو استعادة دولة ( ج.ي.د.ش ) و يرفعون هذا المصطلح في الساحات لكي يقتنع العالم ويضغط على صنعاء بان هذه الحراك استعادة شروط الوحدة لهم ويهوّلون ويخوّفون الشعب بان المصطلح يعني الاستقلال وان غيره يعني ( وجود تشتت في صف الحراك السلمي الجنوبي، يقوم على الاختلاف بين من يريدون "بناء" الدولة ومن يريدون "استعادة" الدولة) هذا التهويل سمعه الجنوبيون عندما رددت الأبواق بان الحراك صراع بين الزمرة والطغمة وأُثبت الجنوبيون انه ثورة ضد محتل والجنوبيون يعرفون الآن أكذوبة " استعادة الدولة " وليثق النقيب وحزبه انه لا صراع في الساحات الا بين دعاة الاستقلال ودعاة " تحسين شروط الوحدة " ودعاة الفيدرالية وحزبه الآن من روادها وللتشويش والبلبلة يخوفنا النقيب من ( تسلل العابثين والمزايدين والمزروعين إلى داخل صفوف الحراك ) وفي تصريح الامين العام يكشف عن جهود الحزب في اختراق الحراك والعبث به وجعله سلاحا بيد الحزب لتحقيق اصلاح شروط الوحدة وليس سلاحا بيد الشعب لتحقيق الاستقلال وانه استطاع ( أن يؤسس في مختلف المحافظات والمديريات مجالس تنسيق الفعاليات السياسية والشخصيات الاجتماعية، وهذا وسع من هذه الأطر، وتأسست حركة تجمع كل هذه الروافد، سواء من العسكريين، أو الشخصيات الاجتماعية، أو الفعاليات الشبابية، وهي ما سمي حينها بـ"حركة نجاح"
السؤال للنقيب من هي القوة السياسية التي تسللت للحراك وعبثت به ؟؟ من هي القوة التي زرعت نجاح ومهمتها ليس التحرير والاستقلال عبر مصطلح "استعادة الدولة " ولكن لتحقيق استعادة دولة الشراكة التي أنهتها الحرب وهذا ليس اتهام مني بل بتأكيد الأمين العام ورموزها باقية تعبث بالحراك تحت مسميات شتى حتى اليوم؟؟
ان المفهوم الذي كشفه الأمين العام عن الاستعادة يفرض على الجنوبيين ان يتنبهوا لتيار الاشتراكي وخطورة طابوره الخامس في الحراك فقد تعرى معنى ومسمى استعادة الدولة وانه لم يوضع من اجل استعادة دولة الجنوب السابقة التي يعرفون انه من المستحيل استعادتها وانما وضعه الاشتراكيون لاستعادة مايسمونها دولة الشراكة التي أخرجتهم منها حرب 94م وينشرونه في الشارع الجنوبي لخلق البلبلة وإضعاف الحراك وتشتيته لكي يرثه الاشتراكي ممثلا وحيدا للجنوب!!
أنهم يصرون على تصنيم مصطلحاتهم في الحراك لدعم اتجاههم بجعل الحراك حاملا وحدويا ومن تصدى لتلك الأصنام المصطلحية فان الثائرة تثور عليه بان الجنوب لن يعود الا بذلك المسمى ،او ان له ثأر سياسي مع تجربتها ، ولا يسلم من التجريح والبحث في نواياه وبث الإشاعات التي تتناول خطره على الحراك في محاولة لجعل تلك المصطلحات خطوط حمراء " مسمار جحا " في الحراك عبر القول انها جزئيات غير رئيسية لا يجوز شق الشارع الجنوبي بتناولها بحيث يمنعون تعريتها وخبث نوايا من وضعها وتركها تنمو حتى تصبح هي الأصل عبر أبواق لهم في الصحف والمواقع والإشاعات..الخ ويظهرون الحرص بالدعوة للاتجاه للعدو الذي لا يسمونه محتلا بل " وحدة أفشلتها الحرب "
لا توجد فذلكة كاستعادة الدولة فهي تارة لإصلاح شروط الوحدة وتارة لتحرير واستقلال الجنوب "أن صلحت شفره وان خربت شريم " وان المصطلحات تارة "فذلكة" وتارة يقول: "وانا أعرف أن الاختلافات السياسية ليست لغوية فحسب بل إن كل مفردة من تلك المفردات تحمل وراءها نوايا وأهداف سياسية " ولم يحدد النوايا من استعادة الدولة ثم يلجا لبيع الوهم قائلا " ، أما شكل نظام الحكم واسم الدولة ودستورها فلن يكون إلا ما تقره المؤسسات الدستورية الشرعية المنتخبة من الشعب ويبدو انه لم يقرأ برنامج المجلس الأعلى ، مهما كثرت انشقاقاته واندماجاته الذي يثبت في برنامجه السياسي ان يجري العمل مؤقتا بدستور تلك الدولة او ما رددته وثيقة الثوابت التي أعيد أحياؤها عبر مبادرة الشيخ النقيب لإعادة تأهيل الاشتراكي بثوب حراكي.
بالله يادكتور هل تعتقد ان أبناء الجنوب سيقدمون الشهداء ثم تأتون لتقولوا لهم أنكم لم تحرروا الجنوب بثورتكم بل حررته خرافة " استعادة الدولة " التي رفعناها؟ ودستورها يعني ان الحزب هو القائد بنظرية الاشتراكية العلمية وهل تعتقدون ان العالم الذي تواطأ لتدمير ترسانة الاشتراكي ومؤسساته عام94م سوف يعيد دولة كان يديرها شيوعيون " كما وصفها اخيرا سفير روسيا السابق في عدن " لتكون كوريا او كوبا جديدة ؟او أنكم نسيتم ان تلك الدولة كانت من رعاة الإرهاب فكارلوس مازال في السجون الفرنسية اذا كانت ذاكرتكم ضعيفة .
ان تصوير الذين يرفضون استعادة الدولة بأنه رفض مرحلة تاريخية من تاريخ الجنوب العربي يمثل قمة الافتراء والدجل والإفلاس الاشتراكي فالتاريخ لا يمكن إنكاره حتى من أعدائه لكن من الاستحالة عودته حيا فمكان (ج.ي.د.ش ) ليس الاستعادة فالميت لا يعود الا اذا كان معناها استعادة ظروف الوحدة التي لما فشلوا وقالت لهم صنعاء ان الذي يسيطر على الشارع قوى ليست اشتراكية صدّروا مصطلح الاستعادة جنوبا للامساك به وانه عودة دولة ما قبل الوحدة على طريقة " اكذب واكذب حتى يصدقك الناس ". إن مكان تلك الدولة ان نضعها في المسار التاريخي كسائر الدول التي سادت ثم بادت في الجنوب العربي كحال الاتحاد الفيدرالي للجنوب العربي وغيرها من الدول والكيانات التي تعاقبت فيه والتي تؤكد تميزه بهويته وشعبه وجغرافيته وسياسته وتاريخه عن اليمننة هوية وجغرافيا وسياسية وتاريخ
·قال تعالى عن قدوتهم:
( فبعزتك لأغوينهم أجمعين ( 82 ) إلا عبادك منهم المخلصين ( 83 ))
صدق الله العظيم
للحديث بقية