الى كل الجنوب ... المؤتمر الجنوبي الجامع يجمعنا

لم يكن لي شرف المشاركة في لجنته التحضيرية ولم اكن يوماً من اصحاب المايكرفون او المنصة ولكني احسست ان هذا المؤتمر سيكون بداية مشوار نحو التحرير والأستقلال وزاد يقيني بان هذا المؤتمر ولجنته التحضيرية يمشيان في خطاهما بشكل متزن وعقلاني بعيداً عن ضجيج اصحاب الحناجر الصاخبة والعقول الجوفاء , ادركت هذا عندما تصدرت تلك المجاميع المأزومة نفسياً من خلال تلك الكتابات والتسريبات والتي صبت جام غضبها على المؤتمر الجنوبي الجامع ومنهم من وصف المؤتمر الجنوبي بانه افراغ للثورة من مضامينها فلتفت لأرى من هذا الذي يطلق هذه الكلمات لأجد وجها اعرفه .

تأكدت من احد الزملاء فأكد لي نعم انه ذلك الشخص الذي احتضن صنعاء واحتضن مؤتمر حوارها وحينها لم يكن يفرغ الثورة الجنوبية من مضامينها فاثرت السكوت وفي مشهدا اخر وعلى صفحات الوتس اب اقراء من احد الكتاب في احدى مقالاته هجوما لاذعا على المؤتمر الجنوبي الجامع ووصفه بالمشروع الذي ينتقص من القضية الجنوبية والثورة الجنوبية .

ولكني كنت آمل ان يكون الكاتب لا يحمل هو مشاريع تنتقص من الثورة الجنوبية بل وتقزمها وتذهب بها ادراج الريح وتقضي نهائياً على الجنوب وهويته .

لقد تكلم الرجل عن المؤتمر الجنوبي الجامع كمشروع ينتقص وهو ذات الرجل الذي يقف الى اليوم الى جانب المشروع الوحدوي و من يتبعه الى اليوم لم يصرح تصريحا واحدا يلبي تطلعات الشعب الجنوبي و رغم انه يكثر من افكار ديمومة الوحدة واليمن الواحد .

فالى متى سيضل الشعب الجنوبي لا يعري هؤلاء من ساقطين العقل والسياسة الى متى نختلق لهم اعذار لا يقبلها عقل ولا منطق .

لقد ذهب البعض الى بوتسدام في المانيا يمثلون الشعب الجنوبي دون ان يكون لهم تفويض من الشعب ذهبوا الى هناك دون ان يجلسوا مع اخوانهم الجنوبيين لا في الداخل ولا في الخارج وكان في اذهان هؤلاء انهم سيتفاوضون مع من جاء من ابناء العربية اليمنية في حدهم الأقصى على فدرالية من اقليمين يكون هم حكام الأقليم الجنوبي ولكنهم عادوا بخفي حنين , بل واعتقد بدون الخفين حتى, .

فالى متى سيضل هؤلاء يتسلقون والى متى سنضل ساكتين عنهم اجد الشغل الشاغل للبعض من اقلام (الحجة عبادة) منهمكين في كيفية تدمير هذا الحلم الجنوبي الجميل وهو مؤتمر الجنوبيين الجامع والذي سيتحقق بفضل الله وبفضل الشرفاء من ابناء الجنوب و من ارد ان يكون جنوبي صادق مع نفسه يأتي الى المؤتمر الجنوبي الجامع و ينضم اليه .

لقد سئمنا من تلك العقول لقد ضقنا ذرعاً بهم .

فأسمع ايها الشعب العظيم لدعوة الجنوبي الجامع ولا تعر اذانك لمن اختل عقلة .

*علوي عيدان

مدينة المكلا - حضرموت