الحقائق المغيٌبة في اغتيال شهيدي شبوة

2013-01-03 15:03
الحقائق المغيٌبة في اغتيال شهيدي شبوة
شبوة برس - عتق خاص

الحقائق المغيٌبة في اغتيال شهيدي شبوة

شبوة برس - عتق خاص

ردا على منشور الاخ سالم محمد فرج بن عيدان على صفحته  على الفيس بوك

نشر الاخ العزيز سالم فرج موضوعا تطرق فيه الى ردود الفعل التي شهدتها محافظة شبوة على اثر اغتيال الشهيدين محمد سالم العامري رئيس الحركة الشبابية والطلابية الجنوبية عتق والشهيد محمد احمد الحبشي.

في البدء أدرك مدى ألم الاخ العزيز سالم وحزنه على الشهيدين الحبشي والعامري  واعرف حرصه  وغيرته على مدينته ومدنيتها وهذه  امور لم اشك فيها لحظة واحدة .

كما وافهم تفكيره السياسي وانسجامه مع قناعاته لكني لم افهم تجاوزه او عدم ادراكه لبعض الحقائق التي غابت عنه .

وحقيقة لم استطع ان ادرك هل غابت لان الاخ سالم لم يدركها ام انه تجاوز عنها حتى لا يتناقض مع نفسه وقناعاته وتم تغييٌبها.

من الحقائق الهامة في حادثة اغتيال الشهيدين وهنا اقول اغتيال وليس قتل لاننا نعرف منهم الشهيدين ودورهم في حركة النضال الجنوبي في اوساط الشباب  ودورهم وبروزهم كمشروع قيادات مستقبلية لهذه الحركة الوطنية وبالتالي فاغتيالهم لم يكن لان العامري خليفي هلالي  أو ان الحبشي سيد من بني هاشم ولم يتم اغتيالهم ثأراً من احد بل أغتيلا لأنهما من  قيادات شباب الحراك في شبوة.

 الحقيقة الثانية ان محاولات اصباغ عملية الاغتيال  هذه بإثارة العصبية القبلية ليست بريئة وليس لها من هدف إلا الامعان في تعميق تدمير النسيج الاجتماعي لأبناء الجنوب التي مارستها حكومات وأنظمة المحتلين في صنعاء وهي تهدف فيما تهدف الى حجب الرؤية عن ان العملية هي عملية اغتيال سياسي مدبر.

الحقيقة الثالثة التي من المؤسف  ان البعض ( الاسلام السياسي ) انبرى لها وحاول البحث عن تبرير لهذه العملية القذرة بمحاولات دس بعض التقارير عبر مواقع محسوبة على جهات حزبية تعمل على تعميق الاختلاف في اوساط ابناء الجنوب بشكل عام وشبوة بشكل خاص من خلال نشر اكاذيب عن اشتباك بين قوات الامن والشهداء بل ووصل الامر الى حد ان احد قادة من يسمون انفسخهم ثوار قد قال ان الحراكيين يقتلون بعضهم كي يستثمرون مقتلهم لاغراض سياسية وهذه الحقيقة الاكثر ايلاما .

 الحقيقة الرابعة هي ان رفاق الشهداء كان واجبا عليهم بل لزاما ان يكرموا هولاء الابطال كما يليق بهم وبالتالي فهذه المسألة ليست اسثثمارا سسياسيا كما اسماها البعض الذين  مارسوا المتاجرة بدماء الابرياء في ساحات التغيير وباعوها في سوق النخاسة مقابل فتات الوظائف ولذلك من حق كل حراكي جنوبي في الداخل او الخارج ان يكرم هؤلاء الابطال كما يجب.

اعرف انني قد اختلف في الرأي مع العزيز سالم فرج لكنني احترم بكل اجلال حقه في التعبير عن رأيه بل وأدافع عنه .

 

والله من وراء  القصد

د حسين لقور بن عيدان