بمناسبة اليوم الوطني الثالث والأربعون لدولة الامارات العربية المتحدة جادت قريحة الشيخ فاروق المفلحي اليافعي بهذه الأبيات الرائعة مشاركة منه لشيوخ الامارات الكرام وفي مقدمهم الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ونائبه الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم وولي عهده الشيخ محمد بن زايد ال نهيان وشعب الامارات النبيل فرحتهم بهذه المناسبة العظيمة .
الأمارات قصيدتي
من لَمْلمَ المَجدَ مِن أطرافِهِ قُلتُ * **هِي الإماراتُ فردوسي اذا ضِقتُ
حُسناً بهياً له عيني إذا نظرتْ******عَجِبتُ من سِحرِهِ لحُسنِه شُقْتُ
يا رَوعَتي وأندِهشاتي ومَفخرتِي****** مَن مثل فاتنتي والله ما خِلتُ
تلكَ الإماراتُ مثل الشمس طلعتها ****من هامَ فيها فلا والله ما لِمْتُ
قالوا - الخليفةُ - فنانٌ بريشته******* تضِجُّ لوحته .. فزدت إن قلتُ
هو المُحِبُ الذي ضحَّى ويسعدهُ **** يقولُ جَادتْ ..وأني مِثلها جُدْتُ
الحبُ كنزٌ وأني أستزيد بِهِ ******* ان نلتَهُ اليوم لَنْ يَكفِينِي مَا نِلْتُ
كَم قالَ عاشِقها الحُبُ داهمني*** عشقت سُهْدِي وطول الليلِ ما نِمتٌ
لقد تأملتُ في الدنيا وأعجبُ مِن****** قلبٌ خلِيٌ ولا يَصغِ أذا بُحتُ
للكونِ أعلنها إني اذوبُ بِها****** شوقاً وأعلنُ في هذا الهوى ذُبتُ
فِي كُلِّ دنيانا آمالاً نُوطدّها******** لِكل منَّا مَراماً وهي ما رِمتُ
يدنو الدُجى والى الأصباحِِ أرقَبها **يا نَجمتي طول هَذا الليلُ إنْ بتُ
أُسَامرُ الحسنَ من عِينيكِ أرشفَه*******بوحاً فأني بهذا الحسنُ أذللتُ
أذللتُ .. ما ضرني دمعي اذا أنهملتْ**لن يرهقَ الدمع أجفاني اذا زدت
لقد مَضيتُ للقياها وأني لها ****** وصُوبها فِي دروبِ العزمِ قَد سِرتُ
ويا - خليفة - أن الشوق أرهقكَ ******والحَقُ اني بهذا الحبُ قَدْ حرتُ
لقد تَفردتَ في صنعِ الذهولِ وما *****قد كنا نخشاه ان لا يَسْمَحَ الوَقتُ
فقالها وحروفُ البوحُ تفضحهُ ********* لمْلمْتَها من هِيامَاتي بها هِمتُ
تلكَ الإماراتُ حسنائي .. اذا خَطرتْ***مضيت في إثرها.. دارتْ هنا دُرتُ
من لامَني فِي هَواها ..قُلتُ لؤلوتي****مرجان بحري على شطآنها نحتُ
وبسمة الشمسِ ما أَحْلاهَا سَافِرةٌ********* يالِيتنِي للما المَعسُولِ قَبَّلتُ
لَا ليسَ يُوفيها آهاتي.. وَتُعذُرنِي ******فَليسَ يَكفِيها ما عَبَّرتُ أو صُغتُ
يا طائرُ الشوقِ هل ترتاحَ من سفرٍ *****أجابَ أَني من التَحلِيقِ ما ضِقتُ
فكلمَا لمستْ كَفِي النُجُومَ بَدَتْ **********تِلكُ المَجرَّاتُ للأبعـــادِ كَمْ شُقتُ
وأستمدُ جَمالَ الكَونِ.. أرسِمَهُ *********عَلى كُفُوفِها ..كَم مِن كَفِها نِلتُ
إمارَتِيْ اليوم كالألهام أرشفها********أن زادَ بي ظمأي من كأسها زدتُ
حَبيتِي مُهجَتي بِدئي وخَاتِمَتي********أشهى واعذب من عَانقتُ او ذُقْتُ
شعر : فاروق المفلحي . كندا . في 1 نوفمبر 2104م