دفعت السلطات اليمنية بتعزيزات عسكرية كبيرة، مسنودة بالآليات المدرعة، إلى شوارع مدينة عدن استعدادا لاحتجاجات ضخمة دعا إليها أنصار الحراك الجنوبي بعد غد الأحد، واستباقا لموعد الثلاثين من نوفمبر الجاري ذكرى استقلال الجنوب عن بريطانيا.. في وقت طالب وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي جماعة الحوثي بتسليم كافة مؤسسات الدولة، والالتزام باتفاقية السلم والشراكة التي وقعوا عليها.
وقال سكان مدينة عدن ان إعدادا كبيرة من قوات الجيش، المسنودة بالآليات المدرعة، تمركزت في تقاطعات وشوارع مدينة عدن.. فيما نفت السلطات وجود نوايا لقمع المحتجين، معلنة أن الخطوة هدفها حماية المؤسسات الحكومية من اي اعتداء.
وكان نشطاء الحراك الجنوبي أمهلوا المسؤولين المنحدرين من الشمال حتى نهاية الشهر الجاري لمغادرة الجنوب، كما طلبوا من الشركات النفطية وقف أعمالها إلى حين قيام «الدولة الجنوبية».
تسليم مؤسسات
من جانبه، دعا وزير الدفاع اليمني اللواء محمود الصبيحي المتمردين الحوثيين إلى تسليم كافة المؤسسات والالتزام باتفاق السلم والشراكة الذي وقعوا عليه بعد أيام على إعلانه البدء باستيعاب مجاميع من الحوثيين في قوات الجيش.
وقال اللواء الصبيحي، لدى زيارته لمحور عتق بمحافظة شبوة جنوب البلاد برفقة عدد من القيادات العسكرية والأمنية الكبيرة، إن «اتفاق السلم والشراكة يعطي جماعة الحوثي حقاً وعليهم واجب أيضاً.. والواجب أن يسلموا كل مؤسسات الدولة للحكومة والمسؤولين القائمين عليها».
وشدد وزير الدفاع اليمني على أن العاصمة صنعاء تعرضت لهزة قوية بعد دخول الحوثيين إليها في سبتمبر الماضي.
* البيان