سيظل الحديث عن التقارب الجنوبي - الجنوبي مجرد أضغاث أحلام ومجرد زوبعة في فنجان وثرثرة سياسية لا تسمن ولا تغني من جوع مالم تقدم الأحزاب والجماعات والشخصيات السياسية والمكونات الكرتونية المجهرية الجنوبية على اتخاذ خطوة جادة وحاسمة مفادها :-
تخلي كافة الأحزاب والشخصيات السياسية والمكونات الكرتونية المجهرية عن أجندتها السياسية والحزبية والذاتية لصالح الأجندة الوطنية التي تبناها و يتبناها الشعب الجنوبي الذي يحتم على تلك الأحزاب والمكونات الكرتونية المجهرية والقيادات السياسية الامتثال وفورا للإرادة الشعبية الجنوبية واستيعاب كافة أجندتها الوطنية والعمل على تحقيقها على أرض الواقع بغض النظر عن قناعتهم الذاتية والسياسية والحزبية تجاه تلك الأجندة الوطنية التي تمثل نتاج للعملية النضالية الجنوبية التي تجرعها الشعب الجنوبي الذي أستطاع بنضالاته الطويلة وتضحياته الجسيمة أن يفرض على تلك الأحزاب والمكونات الكرتونية المجهرية وعلى باقي القيادات السياسية الجنوبية واقع سياسي ونضالي يحتم عليها إن تتخلى ودون قيد او شرط عن الأهواء والرغبات الذاتية والسياسية والحزبية التي تملك أدائها السياسي طوال السنوات الماضية والذي كان له انعكاس سلبي على مسار العملية النضالية الجنوبية التي حرمة فيها القضية الجنوبية من أي دور حقيقي أو فاعل للإرادة السياسية الجنوبية التي فشلت وعجزة طوال السنوات الماضية عن الارتقاء بنفسها إلى مستوى الإرادة الشعبية الجنوبية التي وجدة نفسها تقف وحيدة في مجابهة العديد من المخاطر والتحديات التي كادت بعضها إن تنال منها لولا صلابة وصمود هذا الشعب العظيم الذي مازال يراهن على أهمية وحدة الإرادة السياسية الجنوبية وعلى أهمية امتثالها للإرادة الشعبية الجنوبية والذي من دونها لن تستطيع الإرادة الشعبية الجنوبية أن تتقدم خطوة واحدة إلى الأمام مالم يتحقق تلازم الإرادتين السياسية والشعبية وهو التلازم الذي يمثل حجر الزاوية في أي انتصار للقضية الجنوبية التي سيظل حلها مؤجل حتى يمتثل الجميع للأجندة الوطنية التي أفرزتها العملية النضالية الجنوبية .