يعبر مركز عدن للرصد والدراسات عن استهجانه الشديد ورفضه لما أقدمت عليه السلطات الأمنية في محافظة عدن ظهر يوم الأربعاء 26/11/2014م والمتمثل في منع السياسي البارز والقيادي المعروف في الثورة الجنوبية السلمية حسن احمد باعوم من دخول مدينة عدن مما اضطره إلى العودة من نقطة العلم إلى محافظة حضرموت, ومركز عدن إذ يرفض ويدين هذا الإجراء الغير مبرر والذي شكل انتهاكا صارخا لحقوق المواطن والذي لا يمكن وصفه إلا بأنه تصرفا ارعن واستفزازيا, وفي وقت كان ينبغي ان تحضر فيه روح المسئولية والحكمة والتقدير الصائب للأوضاع القائمة.
ونظرا لحساسية الظرف وخطورة ما يمكن ان تقود إليه هذه الأعمال من ردود أفعال فان المركز يدعو الحكومة ورئيسها على وجه خاص إلى الاضطلاع بمسئوليتها ومنع تكرار ما حدث والحيلولة دون ان لا تتحول التهديدات المبطنة التي وردت في بيانات صادرة عن اللجنة الأمنية في عدن بحق والاعتصامات السلمية والمشاركين فيها إلى أفعال على الأرض باعتداءات وأعمال قمع وتنكيل بحق المعتصمين والمواطنين بشكل عام.
كما ان المركز وهو يقدر للمعتصمين حرصهم الشديد على سلمية تحركهم وما أبدوه من انضباط يحثهم على ان لا ينجروا إلى ردود أفعال أو الانخراط في أعمال غير محسوبة وخارجة عن البرنامج المحدد لفعالياتهم ويدعوهم إلى رفض السير وراء أي دعوات لن تؤدي سوا إلى إجهاض ما حققوه في الملحمة النضالية السلمية التي صنعوها.
وبالمناسبة فان المركز يدعوا كل القيادات والعقلاء إلى التدخل الايجابي والفاعل والمؤثر لمنع الانجرار إلى أعمال عنف والمواجهات وأعمال قمع وما يلحق الضرر بالمجتمع ومصالح الناس وأرواحهم.