أفلت مانشستر سيتي من الهزيمة أمام مضيفه كوينز بارك رينجرز، وتعادل الفريقان بهدفين لكل منهما ضمن منافسات الجولة الحادية عشر من الدوري الإنجليزي الممتاز، في مباراة سريعة ومليئة بالفرص الضائعة والأخطاء التحكيمية المثيرة .
وتقدم كوينز بارك عبر هدافه تشارلي أوستين في الدقيقة 21، ثم أدرك أجويرو التعادل في الدقيقة 32، قبل أن يعاود أصحاب الأرض التفوق مجدداً بهدف ثان سجله المدافع الأرجنتيني مارتن ديميكليس بالخطأ في مرماه بالدقيقة 76، قبل أن ينقذ أجويرو فريقه من الخسارة بهدف التعادل الثاني في الدقيقة 83.
ووضع هذا التعادل مان سيتي في المركز الثالث برصيد 21 نقطة، بعيداً عن تشيلسي المتصدر ب29 نقطة، بينما استمر بارك رينجرز في منطقة الخطر، حيث يحتل المركز التاسع عشر وقبل الأخير برصيد 8 نقاط.
خطف مايك دين حكم المباراة، وتشارلي أوستين مهاجم كوينز بارك رينجرز الأضواء من الجميع أول 45 دقيقة، ليُفسد فرحة جماهير الفريق اللندني بهدفين سجلهما أوستين في ثواني معدودة، الأول تم الغاءه بداعي التسلل.
والهدف الثاني حينما عاد أوستين للاستفادة من خطأ فادح لجو هارت حارس السيتي الذي تعثر في تسديد الركلة الحرة بلمس الكرة مرتين، ليضع الكرة في المرمى، إلا أن الحكم ألغى الهدف وسط اعتراضات شديدة من لاعبي كوينز بارك، ولكن ثبت أن قرار الحكم كان صحيحاً.
أضاع أوستين أهدافا بالجملة، حتى نجح في كسر النحس الذي يلازمه، وهز شباك السيتي، بعد تمريرة ماكرة من فارجاس، وضعها أوستين مباشرة في الزاوية اليمنى، محرزاً هدفه السادس هذا الموسم، والمثير أيضاً أن الإعادة أثبتت وجود شبهة تسلل.
كان فريق كوينز بارك الأفضل فنياً وبدنياً، واعتمد مديره الفني هاري ريدناب على الثلاثي أوستين، بوبي زامورا، وفارجاس، مستغلاً البطء الشديد في دفاع "السيتزين" خاصة قلبي الدفاع مانجالا، وديميكيليس.
ووسط سيطرة شبه تامة لأصحاب الأرض، تسلم أجويرو كرة طويلة لعبها مانجالا، ليراوغ مدافع كوينز بارك، مسجلاً هدف التعادل بتسديدة على يمين الحارس روبرت جرين، ولكن الإعادة التليفزيونية أكدت أن المهاجم الأرجنتيني كان متسللاً.
الشوط الثاني لم يقل إثارة وتحسن أداء مانشستر سيتي، وأضاع لاعبوه فرصاً بالجملة، ولكن كوينز بارك لم يكن منافساً سهلاً وأحرج بطل البريميير ليج كثيرًا حتى نهاية المواجهة السهلة.
مانويل بيليجريني المدير الفني للسيتيزن لم يستفد كثيراً من تبديلاته، حيث أشرك إيدين دزيكو مكان فرناندينيو، ولكنه غادر الملعب متأثراً بإصابته ليحل مكانه فرانك لامبارد، وزادت الفاعلية الهجومية للضيوف أيضاً بعد نزوال جيمس ميلنز مكان سمير نصري.
ومن هجمة مرتدة، انطلق تشارلي اوستين من الجبهة اليمنى، ليرسل كرة عرضية، وضعها ديميكيلس بالخطأ في مرماه، متأثراً بضغط شديد من بوبي زامورا، ليتقدم كوينز بارك مجدداً في الدقيقة 76.
لم تيأس كتيبة السيتي، وضغطوا بقوة على مرمى منافسهم، ولكن دفاع كوينز بارك كان سداً منيعاً، إلا أنه بنفس سيناريو الهدف الأول، تسلم أجويرو كرة بينية راوغ فيها الدفاع وحارس المرمى بلعبة واحدة، قبل أن يسجل الكرة في الشباك بسهولة، محرزاً الهدف الحادي عشر له، لينفرد بصدارة "البريمييرليج".
حاول مانشستر سيتي الخروج بالنقاط الثلاثة في الدقائق الأخيرة، إلا أنه اكتفى بنقطة وحيدة، لتتواصل سلسلة عروضه المتواضعة في الفترة الأخيرة بعد الخروج من كأس رابطة المحترفين على يد نيوكاسل يونايتد، وسقوطه المفاجيء أمام سيسكا موسكو الروسي، لتتعقد آماله في التأهل لدور ال16 لدوري أبطال أوروبا.