أحمد محمد سعيد الأصنج ..الرجل الذي أنقذ الزعيم المغاربي ‘‘عبدالكريم الخطابي‘‘ من قبضة الإستعمار الفرنسي

2014-11-07 13:32
أحمد محمد سعيد الأصنج ..الرجل الذي أنقذ الزعيم المغاربي ‘‘عبدالكريم الخطابي‘‘ من قبضة الإستعمار الفرنسي
شبوة برس - متابعات - عدن

 

 

ولد وعاش وتوفي في مدينة عدن.

 

سياسي, ثائر, مثقف, مصلح. تلقى تعليمه في مدينة عدن, ولازم العلامة (أحمد محمد العبادي), وتوثقت صلته به, وأكثر من مطالعاته في فنون العلم والأدب والفكر؛ فتوسعت مداركه, وقام بتأسيس نادٍ أسماه (نادي الإصلاح العربي الإسلامي) في مدينة عدن, عمل من خلاله على رفع مستوى الأخلاق والتصدي للدجل والشعوذة والخرافات والعادات الدخيلة, وتوظيف العاطلين, ونشر العلم, وتوسيع قاعدة المثقفين, وقد حقق في كلِّ ذلك نجاحات كبيرة, وخاصة في الجانب العلمي والثقافي؛ حيث وقف إلى جانب الأستاذ (أحمد محمد نعمان) في بناء أول مدرسة في بلدة (ذبحان) في مديرية (الشمايتين), في محافظة تعز.

 

كما عمل على إرسال كثير من الطلاب اليمنيين إلى بلدان عربية, وإلى الجامع (الأزهر)؛ ومنهم: العلامة الأديب (محمد بن سالم البيحاني).

 

ومن خلال منصبه كرئيس لهذا النادي؛ فقد نشط سياسيًّا وفكريًّا, وراسل عددًا من دعاة التجديد والإصلاح في الوطن العربي, وعمل على مساعدة الأسر الفقيرة من خلال جمع الأموال من رجال الخير الميسورين, واهتم اهتمامًا خاصًّا بالتعليم ومناهضة التواجد البريطاني في عدن وغيرها من المدن اليمنية الجنوبية؛ فوضعته السلطات البريطانية تحت الإقامة الجبرية مدة ثم أطلقته, ومنعته من مغادرة مدينة عدن؛ فكان يقوم بتسجيل اسمه صباحًا ومساء لدى الشرطة لضمان إقامته في مدينة عدن.

 

وقد ذكر الأستاذ (احمد محمد الشامي) في كتابه: (رياح التغيير في اليمن) أن صاحب الترجمة كان له دورٌ كبير في إنقاذ الزعيم المغربي (عبدالكريم الخطابي) المعروف بـ(بطل الريف), الذي كان منفيًّا في إحدى جزر المحيط الهندي, وقد رأت فرنسا أن تنقله إلى منفى جديد في فرنسا, ولما مرَّت الباخرة الفرنسية في مدينة عدن علم صاحب الترجمة أن (الخطابي) موجود فيها, وأنها ستمر بقناة (السويس)؛ فكتب عددًا من البرقيات إلى (عبدالرحمن عزام), و(محمد الخضر حسين), و(مصطفى النحاس), يعلمهم بالأمر؛ فرتب شيخ الجامع (الأزهر), و(حسن البنا), و(عبدالرحمن عزام), و(محمد الطاهر), و(مصطفى النحاس) خطة محكمة لتهريب (الخطابي) مع أهله في قناة (السويس), ولجأ (الخطابي) إلى قصر الملك (فاروق)؛ فأجاره, وبذلك نجا من منفاه الجديد.

 

ولما أنشأت السلطات البريطانية في مدينة عدن المجلس الأعلى الاتحادي؛ أصبح صاحب الترجمة عضوًا فيه, ولم يتوان في مناهضة الاستعمار البريطاني حتى رحل من جنوب اليمن, وأُعلن الاستقلال عام 1387هـ/1967م؛ فزجّ به في السجن, ثم أصابه الشلل ومات على ذلك, رحمه الله تعالى.

 

من مؤلفاته: 1- الشمس في رابعة النهار. ذكره الأستاذ (أحمد محمد الشامي) في كتابه: (رياح التغيير في اليمن). 2- نصيب عدن. ذكره الأستاذ (عبدالرحمن طيب بعكر) في كتابه: (كواكب يمنية).

كان بليغًا, صريحًا, شجاعًا, مهتمًّا بأمر العرب والمسلمين في كل قطر, لا ينفك عن محاربة الجهل في أي شكل من أشكاله, غيورًا على القيم الإسلامية والوطنية أن تمس, وكان هذا سببًا كافيًا لسجنه بعد الاستقلال.    

القرن الذي عاش فيه العلم  14 هـ / 20م 

 

 تاريخ الميلاد     1323 هـ /     1905 م       

 

 

  تاريخ الوفاة      1394 هـ /     1974 م      

 

 

* موسوعة الاعلام