عد طول انتظار من عشاق الآيفون، دخلت أبل سوق الهواتف الكبيرة والتي تتجاوز شاشاتها مقاس 4 بوصة. ولم يكن دخول آبل مجال الشاشات الكبيرة من خلال هاتف واحد فقط، بل كانا هاتفين: آيفون 6 وآيفون 6 بلس.
في المراجعة التالية سأذكر لكم تجربتي لهذين الجهازين، ومن ثمّ تقييمي النهائي لهما.
خلال دورة تطوير الآيفون، أجد أن آبل بدأت في التخلّي عن التصاميم الفخمة بصورة تدريجية، فمن آيفون 4 ذو الوزن الثقيل والزجاج الخلفي الفخم، إلى تصميمٍ يشعرك بأن أبل لم تفكر كثيرًا في جعل تصميم آيفون 6 مميز؛ فنجد أن الزوايا المنحنية من جميع الجهات والنحافة الشديدة تصميم ممل، ويشعرك لأول مرة بأن آبل تسرعت بالتصميم.
على سبيل المثال، قامت أبل بتغيير الأزرار الدائرية الخاصة بالصوت إلى إزرار مستطيلة تشعرك بأنها رخيصة بخلاف الأزرار السابقة. وهذا التصميم النحيف والمنحني كليًا سهّل من انزلاق الهاتف من يدك، ولذلك أنصح وبشدة بأن يشتري المستخدم غطاء له.
ومن الأشياء التي لم تعجبني أيضًا في تصميم الجهاز هو جعل اللون الذهبي أو الرمادي او الفضي يُغطي المنطقة الخلفية بالكامل، مع وجود خطوط عريضة وقبيحة، بخلاف تصميم آيفون 5 إس الجميل والمناسب، حيث نجد لونان في خلفية الجهاز مع وجود خطوط فاصلة ليست عريضة؛ مما جعل من تصميم الهاتف أكثر جاذبية من الهواتف الجديدة.
قامت أبل أيضًا بتغيير مواضع أزرار الهاتف، حيث تم نقل زر التشغيل إلى الجانب الأيمن، وهذا التغير منطقي جدًا لأن الهاتف أصبح أكبر من السابق، ولابد أن يكون الوصول لهذا الزر سريع ولا يمكن ذلك إلا بوضعه على الجانب الأيمن.
أما عن هاتف آيفون 6 بلس هو بنفس تصميم آيفون 6، لكن الفارق أن حجمه كبير جدًا بسبب شاشته والتي تأتي بمقاس 5.5 بوصة. ولم يناسبني أبدًا استخدامه كهاتف؛ لأنك ستحتاج إلى استخدام كلتا يداك لتصفح التطبيقات. صحيح أن أبل سهّلت عملية الوصول لبعض التطبيقات من خلال نزول جزء من الشاشة لمكان قريب من الإبهام، إلا أن حجم الهاتف كبير جدًا، لذلك فضّلت عليه استخدام آيفون 6.
كلا الهاتفين يملكان شاشة جميلة جدًاـ وتعرض الألوان بصورة واضحة، ويعود الفضل إلى تقنية Retina HD. ولا يوجد عندي أي مشاكل معها، ما لاحظته فقط أن شاشة آيفون 6 بلس أفضل من الهاتف الأخر بدرجة بسيطة؛ ويعود الفضل إلى أن دقه شاشة البلس أعلى من دقة شاشة ايفون 6.
باختصار، آيفون 6 وآيفون 6 بلس لديهما شاشة ممتازة جدًا، وتعتبر من أفضل الشاشات الموجودة في هواتف هذا العام.
بفضل المعالج السريع A8 الذي يعمل بتقنية 64 بت، فإن أداء الهاتفين ممتاز جدًا؛ فالانتقال بين التطبيقات واستخدامها سريع جدًا، خصوصًا عند تجربة الألعاب.
نأتي لأهم نقطة في الهاتفين وهي البطارية. من خلال استخدامي المكثف للهاتفين، وجدت أن أداء البطارية مختلفًا للغاية، فعند استخدامي المكثف والذي يشمل الاتصال وتشغيل الألعاب والتطبيقات وتشغيل مقاطع الفيديو والصوت والتصفح، فإن البطارية استمرت إلى ما يقارب 11 ساعة. أما آيفون 6 بلس فاستمر إلى قرابة 13 ساعة، وهذه المدة دليل على تحسّن في البطارية بخلاف بطارية آيفون 5 إس، التي اعتبرها من أسوأ بطاريات الهواتف لنفاذ شحنها سريعًا، خصوصًا مع الاستخدام المكثف.
رغم أن أبل لا تقدّم كاميرا بعدد عالي في الميجا بيكسل مثل بعض الهواتف المنافسة الأخرى مثل جالاكسي وسوني، واستمرارها في استخدام 8 ميجا بكسل، إلا أن آبل تتميز عن البقية بقوة معالجتها للصور. واستمرت هذه القوة والتميز مع الهواتف الجديدة؛ فالتصوير من خلال آيفون 6 وآيفون 6 بلس رائع جدًا ويقدم صور واضحة وجميلة. كاميرا آيفون 6 وأخيه الأكبر تقدم مميزات عديدة، مثل تصوير التايم لابس والتصوير البطيء بسرعة 240 إطار بالثانية وتصوير مقاطع فيديو عالية الجودة بدقه تصل إلى 1080p.
قامت آبل بتحسين الكاميرا الأمامية، حيث أصبحت تلتقط إضاءة أوضح بنسبة 81% عن الكاميرا الأمامية للآيفون السابق. ويمكن أيضًا التصوير بجودة عالية مع إضافة مميزات مثل تصوير السيلفي وتحسين معرفة الوجوه وإضافة المؤقت والعديد من التحسينات الأخرى.
ومن أهم المميزات التي أضيفت للكاميرا هو التثبيت البصري للصورة OIS، مما يسمح للكاميرا بتصوير صور لا يوجد بها أي اهتزاز. ولكن للأسف هذه الميزة لا تتوفر إلا في هاتف آيفون 6 بلس، وهذا أمر محبط جدًا لمن يريد الاعتماد واستخدام آيفون 6 فقط.
من خلال تجربتي بتشغيل الكثير من المقاطع الصوتية، وجدت أن الصوت الخارجي للهاتفين تم تحسينه بشكل كبير، فرغم أن فتحات السماعات للجهاز لازالت في الأسفل إلا أن الصوت واضح وعالي جدًا، وهذا تحسّن كبير عن آيفون 5 إس.
أما جودة الاتصال، لم ألحظ أي تغييرات جديدة عن السابق، حيث لا تزال جودة المكالمات كما هي، وفي الحقيقية ليست بحاجة إلى تحسينات أو زيادة في وضوحها؛ لأن الهاتف يقدّم تجربة ممتازة في جودة الاتصال، خصوصًا مع دعمه لمكالمات عالية الجودةHD والتي تدعمها شركات الاتصال المحلية.
آيفون 6
الإيجابيات:
السلبيات:
آيفون 6 بلس
الايجابيات
السلبيات
بعد تجربتي للهاتفين فترة طويلة واستخدامها بشكل مكثف، أيقنت أن أفضلهم بالنسبة لي هو آيفون 6؛ فمقاس شاشة الهاتف والتي اعتبرها أفضل مقاس للهواتف الذكية هو السبب الرئيسي لاقتناء الجهاز. صحيح أن الهاتف يقدم مميزات أخرى، إلا ان العيب الكبير الذي كانت تعاني منه أبل هو أنها لم تقدم لنا أجهزة بشاشة كبيرة تتواكب مع تطور التطبيقات وظهورها بجودة عالية. مع الآيفون 6 قامت أبل بحل هذه المشكلة وقدمت لنا هاتفًا شبه متكامل.
أما عن آيفون 6 بلس فلدية جمهوره، والأهم من ذلك تفوقه على شقيقة الأصغر بالبطارية مع بعض المميزات الخاصة مثل مميزات الكاميرا. لكن حجمه الكبير الذي يتقارب مع الأجهزة اللوحية يجعل من هذه المميزات تختفي؛ فمقاس شاشته الضخم لم يقدم لي تجربة مقبولة، ولذلك فضّلت عليه آيفون 6.
أيفون 6: 8.5/ 10
آيفون 6 بلس: 8 / 10
سعود الهواوي