لماذا (لا)... ولا يمكن ؟!

2014-10-14 12:27

 

لماذا (لا) لإعادة الوضع إلى ما كانت عليه البلاد قبل 22 مايو 1990م ؟! ... بينما تقسيم البلاد كلها الى سته أقاليم ... منها أخذ الجنوب إقليمين .. والشمال كان من نصيبه الستة ... وهذا الوضع كان وسيكون مقبولا.. عندما تتحقق قصة الأقاليم وحتى نتأكد بأنه حمار وليس فيلاّ؟!.. لنترك الشمال وشأنه .. ولنأخذ الجنوب ( أبو اثنين أقاليم ) .. إقليم شرقي وإقليم غربي وعدن لها خصوصية في الاقليم الغربي ؟!.. طيب ألم يكن هذا التقسيم للجنوب  (إقليم شرقي .. وإقليم غربي ) هو ما كان عليه قبل الاستقلال )؟!.. إذاّ كيف صارت العودة الى ما كان عليه الجنوب قبل 22 مايو 1992م يوم الوحدة المشؤمة مقبولة ومحرمة ومرفوضة .. و(رجموا بنا الى ما قبل الاستقلال ؟!

 

المضحك أن هناك من يحذر الجنوبيين من العودة للوضع لما قبل يوم الوحدة ؟.. ويقولوا إن هذه العودة ستقود البلاد لما كانت عليه قبل الوحدة من احتراب وقتل وقتال مثلما كان عليه الا مر في السابق ؟!.. وهذا الكلام صدر من ذلك النوع من الناس الذين يخشون  (فقط ) على مصالحهم !.. وعندما كتبنا في الماضي القريب ان الجنوب يعي خطورة الاقتتال وأثرها على استقرار الأرض والناس فيها!.. وبدأوا يهولون أولئك الذين يخافون على مصالحهم فقط من خطورة الانفصال ؟!.. طيب ماذا يعني تقسيم البلاد إلى سته أقاليم.. وتقسيم الجنوب الى إقليم شرقي ( كما كان أيام الانجليز يعرف بالمحميات الشرقية ) وإقليم غربي  (كما كان يعرف أيام الانجليز بالمحميات الغربية ).. وهذا في نظرهم مقبول رغم انه ينهي حاجه اسمها وحدة .. والإعلان عن ( دفن الوحدة اليمنية بالحرب الجائرة على الجنوب من قبل الشمال عام 1994م ) هذا ايضاّ تأكيد بأن هناك من يغلف او يغطي عين الشمس بمنخل ؟!.. ثم وهو الأهم .. تعالوا نراجع معا الوضع القائم حاليا في الشمال والجنوب .. اين هي الحروب التي كانوا يخوفونا منها لو انفصل الجنوب عن الشمال ؟!... وكنا قد كتبنا في أكثر من مقال بأن الشمال لن يستقر لا في ظل الوحدة ولا في ظل الاقاليم .. فالكل يعلم علم اليقين أن القضية ماهي إلا تدمير للدولة ونسف النظام والقانون وجعل اليد الطولى لهم في الصيت بمقدرات البلاد وأمنها واستقرارها وثروتها وناسها ولا يهم بعد ذلك بأن يكون النظام جمهوري أو ملكي او ديمقراطي او شورى .. او حتى جهنمي بناره الحمراء ؟!.. هذه الأيام نحن نتألم لما يحدث في صنعاء وبقية المحافظات الشمالية .. وأصبح الأمر واضح جدا .. أن الهدؤ الذي ينعم به الجنوب هذه الأيام هو بسبب رحيل عناصر الإرهاب والعناصر المسلحة تحت المسميات المختلفة الى المحافظات الشمالية حيث أربابهم وصناعهم هناك يخوضون معارك طاحنه فيما بينهم ؟!.. وهي حقائق أصبحت ماثلة للعيان .. بأن صناع الإرهاب الذي برز في المحافظات الجنوبية قبل الأزمة الطاحنة في صنعاء مع الحوثي هم الذين يشغلون هذه العناصر أينما أرادوا لهم المشاركة في القتال .. وكأنهم ( عمال البوكة.. هذا نظام قديم كان سائد أيام الانجليز في عدن .. وهو ما كان يعرف بالأجر اليومي ) .

 

هؤلاء المرتزقة يقاتلون بالأجر اليومي وحسب ما يقرره لهم أسيادهم في صنعاء !!.. وهل نسينا ما حدث في خليجي 20.. ألم يلجم ( عفاش شياطينه) خلال فترة المباريات الكروية في خليجي 20 .. وألم يتضح لنا بعد أن هؤلاء هم سبب بلاء و شقاء هذا البلد... بس أين مراكز البحوث والمرجعيات التي  (دوخونا) بها وصرفت عليها ملايين الدولارات لإحيائها وتنشيطها .. لم نسمع بأن دراسة واحده خرجت لتقول لنا بأن الوضع متسلسل .. وممتد من يوم الوحدة المشؤمة حتى يومنا هذا؟!.. هل ( عاد به كلام ثاني ) بعد ما قاله الشيخ عبدالله بأن ( عفاش ) قال له .. " الوحدة فرصه لأخذ ثأر المؤسسة العسكرية الشمالية مما ذاقته من المؤسسة العسكرية الجنوبية في الحروب السابقة قبل أمد وفترة طويلة من حلول الوحدة اليمنية لا أعادها الله " ؟!

 

ملحوظه:-

مؤلم جدا أن نرى كيف (فطاحلة) الفساد في نظام (عفاش) كيف (لفلفوا صناديقهم بالزلط المحلي وغير المحلي.. والهراب الى خارج البلاد ).. فقط أسأل الرجال الذين ارتبطوا بهؤلاء .. هل يكفي دموعكم السخية يوم وداعهم !.. كيف (فروا) وخلوكم ( فاتحين اثماتكم ) !!.. هنا يحق لنا أن نقول رحم الله البطل الرمز .. القائد الفذ والزعيم الذي لا يتكرر سالم ربيع علي الذي رفض مغادرة البلاد.. ووارته أيادي أعدائه ثرى وأرض وتربه بلده ليصبح رمز الوفاء لبلده الغالية .. وذكرى صموده درس للرجال الأوفياء والمخلصين لمبادئهم وأرضهم المعطاء ولنا لقاء؟!