سلطات النظافة بالمكلا : لا نستطيع رفع مخلفات الأضاحي من الشوارع ونركز على نظافة البيوت

لازال سكان مدينة المكلا يُعانون منذ اليومين الماضيين من انتشار الروائح الكريهة الناتجة عن عمليات الذبح الجماعي للأضاحي في العديد من الشوارع العامة خصوصا منطقتي المكلا والشرج.

حيث لاتزال بقايا تلك المخلفات مرمية في مختلف الأماكن في ظل عجز سلطات النظافة بمدينة المكلا عن رفعها جراء تركيز جهود عمال النظافة في فترة العيد على النظافة المنزلية، وعدم تحديد موقع معين لوضع تلك المخلفات ، مثلما صرح بذلك مدير مشروع النظافة بمديرية المكلا.

ولكن ما الذي قد يدفع بالأهالي إلى ذبح أضاحيهم في الشوارع، بدلا من التوجه بها إلى المسلخ؟

يوجد بمدينة المكلا وتحديدا في منطقة "أمبيخة" مسلخ عام كلف بناؤه نحو أكثر من (110)مليون ريال بتمويل من المجلس المحلي، غير ان ذلك المبنى الذي حاولت السلطات المحلية العام الماضي ان تحوله لسوق لبيع نبتة القات المخدرة، لولا الرفض الشعبي الذي احبط ذلك التوجه. لم يتم تزويده بعد بأي خدمات للبنية التحتية كالمياه والكهرباء رغم مرور فترة كبيرة على بناءه.

ووفقا لمدير إدارة المسالخ بمحافظة حضرموت الأستاذ محمد بن عزون، فإن المسلخ ورغم بنائه الكبير والحديث، ألا انه لا تتوفر فيه الخدمات الاساسية رغم اهميته في التأكد من سلامة الحيوانات قبل ذبحها والحفاظ على نظافتها بعد ذلك والتخلص من مخلفاتها بطريقة امنة وصحية. ناهيك عن كون ان المسلخ يقع خارج أطار الاحياء السكنية و الوصول إليه قد يكون مكلفا.

مؤكدا ان هنالك أسباب اخرى أدت لعدم تفعيل دور المسلخ، ومنها عدم قيام السلطات الامنية بواجبها وتفاعلها في توفير الاجراءات اللازمة لإجبار أصحاب المطاعم على القيام بعمليات الذبح في المسلخ. وأن هذا الأمر قد افقد السلطات المحلية مصدر للدخل، بالإضافة إلى المخاطر الصحية كون ان تلك الحيوانات لا تخضع للفحص الطبي قبل ذبحها، على عكس ما كان يمكن ان يحدث لو تم الأمر بداخل المسلخ.

الصورة لمبنى المسلخ الحديث.