أول ما أتذكر 22 مايو (يوم الوحده) أتذكر الموت والحرب والقتل والدمار والخراب الذي لحق بالجنوب بعد الغزو الهمجي في 7 يوليو عام 1994م.
أتذكر انتصار الإرهابيين العائدين من إفغانستان على الجنوب وضمنا قسرا لوحدة كرهنا اليوم الذي أعلنت فيه.
في 22 مايو من كل عام أتذكر إقصاء الجنوبيين من وظائفهم عسكريين ومدنيين ولدي أهل وأقارب كانوا مسؤولين بدولة الجنوب وشاهدت كيف تم اقصائهم وأصيب البعض منهم بحالات نفسية من هول الصدمة.
في 22 مايو من كل عام نتذكر فقدان الهوية فقدان الوطن فقدان الوظيفة وفقدان الأمان والأمل.
في 22 مايو نتذكر النهب والسلب للممتلكات العامة والخاصة بالجنوب والاستيلاء على الأراضي والعقارات والمؤسسات في كل مدن الجنوب.
نتذكر في 22 مايو إن الشماليين تحولوا إلى متنفذين بينما الجنوبيين أصحاب الأرض أصبحوا مستضعفين ومسلوبي الإرادة والقرار.
نتذكر في 22 مايو أن التنمية في الجنوب توقفت ولا مشاريع جديدة ولا خدمات جديدة ولا بنية تحتية ولا حتى تخطيط لمستقبلنا فنحن موجودين من أجل مصالح صنعاء ومتنفذيها.
22 مايو يعتبر تهديد وجودي بالنسبة لي كجنوبي وإن مقاومة ورفض هذه اليوم هو الأمل والكرامة والمستقبل لنا ولأولادنا.
عادل المدوري
22 مايو 2025