بلغ السيل الزبا وصار السكوت بعد اليوم عار...
هناك أمر ما يدبر في ليل ما نوعه ومن يقف خلفه ..ربما نعلم من واقع المعاناة والخبرة وربما لا نعلم لأن البقر الأحمر تشابه علينا ..واجبنا وما علينا اليوم هو إن نصرخ في وجوهم البشعة إلى هنا وكفى فقد بلغ السيل الزبى وصار التخاذل ذلا وعار
من يستهدف كوادرنا من يغتالهم في وضح النهار وفي غسق الدجى.. ولماذا نحن تحديدا سواء كنا من أصدقاء هذه الدولة السقيمة او من خصومها؟؟؟؟؟..لماذا تزهق أرواحنا بدم بارد وفي كل حالة غدر تقيد الجريمة ضد مجهول
من هذا الضمير النكرة متى يغدو معلوما ويكشف عنه القناع ونقتص منه لكل ضحايانا.
إن سكتنا بعد اليوم فلا لوم عليهم ان قتلونا وأهانونا فنحن نستحق ما هو اكثر من كل ذلك
إن لم نقل قفوا يكفي ما أريق من دمائنا وان لم نستخدم كل عوامل القوة التي نملكها بأيدينا ونعلن رفضنا لكل إرهابهم فلسنا جديرين بهذه الحياة ..من لازالوا منا في سدة السلطة ويتمخطرون وبتهنجمون باسمها ولا يملكون مقدرة الرفض و الاعتراض على ما يجري لا يجدر بهم إن يدعوا الانتماء إلى عالم الرجال الذين تجري في عروقهم الدماء
من يعلم شيئا عن ماهية المؤامرة التي تحاك ضدنا ولا يكشف خيوطها لا يستحق الانتماء إلى مصاف الرجال الرجال...ويبقى من الرجال أشباه الرجال المغرمين بحالة الانبطاح الأبدي.
في كل يوم يقتل منا رجل
في كل يوم نودع شهيد
لماذا ندفع هذا الثمن الغالي اي جرم ارتكبنا
لماذا نقتل ويكرم اللصوص
لماذا تزهق أرواحنا تراق دماؤنا تهان كرامتنا ودماؤهم وأرواحهم مصانة وكرامتهم محفوظة
لماذا يفعل بنا كل ذلك..و لماذا ليس فينا من يملك قوة الرفض ومقدرة الاعتراض
لماذا طال صمتنا حتى صار يشابه صمت القبور التي تؤي رفاة شهداءنا
بعد اليوم
إن لم ننتفض
إن لم نعترض
إن لم نعي الدرس و لم نتعض
فلسنا جديرين بأن ننتمي إلى فصيلة الرجال الذين إذا رأوا منكرا غيروه وان وجدوا باطلا رفضوه وأعلنوا مقاومته....
السلام على روح الشهيد العميد فضل محمد جابر القطيبي
ولا عزاء للإحياء حتى يغادروا صمتهم المريب
ان لم ننتفض
ان لم نعترض
ان لم نتعض
فلسنا جديرين بهذه الحياة
ان لم نصرخ في وجوهم
ان لم نقل لهم كفى ... بلغ السيل الزبى
ان لم نثأر لكل الدماء التي سالت على قارعة الطريق
ان لم نفيق
فلسنا جديرين بالانتماء لآبائنا الصناديد الاباة
ان لم نجبرهم بأن
يحفظوا كرامتنا دماؤنا حقنا في العيش
شامخي الهامات والجباه
ان لم نفعل هذا
فلسنا بالرجال ولكن للرجال نحن أشباه
سلام على روحك جابر
ولاعزاء للاحياء فينا حتى الثأر لك ...لكل الذين ذهبوا ضحايا البغاة الطغاة