قال سياسي واعلامي شارك في الحوار الوطني أن موضوع الأموال المنهوبة في عهد علي عبدالله صالح وحلفاؤه علي محسن وبيت الأحمر منذ مجيئه الى السلطة حتى يوم 21 سبتمر الجاري والمطالبة باستعادتها قد أغفلت , وطالما وقد قبل أنصار الله ذلك فإني أشك في نواياهم جميعا سلطة وأنصار ومجتمع دولي واتفاقهم على استمرار معاناة هذا الشعب بشعارات لا تمت للواقع بصلة .
وقال الكاتب والسياسي "لطفي شطارة" في صفحته الخاصة .. فقرة حاولت أن أجدها في مبادرة السلام الموقعة أخيرا بين السلطة وأنصار الله هي استعادة الأموال المنهوبة لم أجد لها أثرا في الاتفاق .. إذن ما فائدة كل هذه الزوبعة والاقتتال اذا لم تعيد للشعب أمواله المنهوبة من قبل من وصفوهم بناهبي خيرات الشعب من علي عبدالله صالح إلى علي محسن إلى أولاد الأحمر حتى آخر مسئول يثبت تورطه في اختلاسات أموال الشعب .
هل التحالف الذي نسمع عنه بين المخلوع علي صالح وأنصار الله هو استخدامهم للانتقام له من علي محسن وأولاد الأحمر فقط دون المساس بالأموال المنهوبة واستعادتها لخزينة الدولة .. ثم لماذا لم يضمن المبعوث الدولي والرئيس هادي هذا البند الذي كان سيبرر كل ما جرى في صنعاء من اقتتال لم يكن الهدف منه إزاحة علي محسن فحسب ، بل استعادة الدولة كل ما نهب في عهده المخلوع صالح وأولاد الأحمر وعلي محسن معا من شركات وعقارات وأموال تقدر بالمليارات وأساطيل ناقلات برية وبحرية لتهريب المشتقات النفطية ونقلها ..
طالما وقد قبل أنصار الله ذلك فإني أشك في نواياهم جميعا سلطة وأنصار ومجتمع دولي واتفاقهم على استمرار معاناة هذا الشعب بشعارات لا تمت للواقع بصلة .
عندما قلت أن القادم اسوأ فإني على يقين من ذلك لأن ما تغير هي الوجوه فقط وليس المحتوى الذي يبحث عنه الشعب .. حتى الآن لم يوقع أنصار الله على الجانب الأمني للاتفاقية وأتمنى ان يضعوا مبررهم لذلك نص واضح يربط توقيعهم باستعادة كافة الأموال التي نهبت على مدى العقود الأربعة الماضية ومحاسبة كل اللصوص في الدولة ..
ما لم فانهم سيضعون أنفسهم في دائرة الشبهة اذا لم يربطوا شعاراتهم القوية التي تهم الشارع بأعمال ملموسة ، وأعتقد أن أهمها إضافة نص صريح يعيد للشعب كل ما نهب منذ عهد صالح وحتى دخول أنصار الله صنعاء واسقاطها بأيديهم منذ 21 سبتمبر الجاري وحتى كتابة هذا المنشور.