□إعادة نشر للتذكير .. وعسى أن أكون قد جانبت الصواب !!

2014-09-12 14:25

 

■ كنت قد كتبت في نوفمبر 2013(ضعف الدولة اليمنية ..بين أدوار الداخل وصراع الخارج !! ) يومها اتصل بي صديق يشغل منصب وزير في حكومة الوفاق معاتبا و متهمتي بالتطرف في كتاباتي قائلا : أنت بأرائك هذه تخسر أكثر بل وستخسر فرص نحاول نستغلها لأجلك !؟ وذكرني بما حصل لي في إعقاب اجتماع المجلس المحلي لحضرموت مع الرئيس السابق .. الزعيم : علي عبدالله صالح في سيؤن عام 2010 نتيجة موقفي من إدارة القوات المسلحة أو الأصح نفوذها في السيطرة على صيد الأسماك في بالبحار الإقليمية لحضرموت !!

 

■■ قلت له .. يا صديقي إنا لم انتصر للوزير : محمد صالح شملان .. يومها و هو رجل كفؤ بل أوضحت للرئيس واقع بحكم رئاستي للجنة الخدمات وكنت اعرف أن شملان أمام نفوذ القوي العسكرية و شركائها السياسين اضعف من ان يقدم لي ما يتطلع إليه غيري منها و لست نادم على مواقف اتخذتها لأجل حضرموت خصوصا واليمن بشكل عام .. واعتز بها رغم أنها كانت في اجتماعات و لقاءات رسمية .. ويومها كان موقف العديد من المتسايسين في الشارع الحضرمي مني سلبيا الي درجت تصنيفي على قائمة المستفيدون من الرئيس علي عبدالله صالح .. الذي نبهته و بحضور عدد من الوزراء و المستشارين قبل ذلك بأيام في المكلا .. الي إننا ذاهبون الي اللبننة إذا ما استمرت إدارة مرافق الدولة بالسياسة لا بسياسة الإدارة ، بل وقلت من يزينون لكم الأوضاع يريدونكم ( سوهارتو في الوقت الذي نريدكم اتاترك !! ) يومها وكان الأقدر على إيقاف تدهور الأوضاع .. التفت على طرحي تلك الجماعات التي تنكرت له و كشفت عن تحالفاتها مع من سلموا البلاد للحوثي شمالا و حضرموت للقاعدة و الدولة الي حكومة الأحزاب المفرخة و تلك المشكلة كأدوات للخارجية ؟

 

■■■ اليوم وبعد أن كرت عجلت التدهور وأصبح الحوثي دولة داخل الدولة ليحول مخرجات الحوار ومشروع بناء الدولة الاتحادية الي قضية مساومة لتمكينه من ممارسة دور حزب الله اللبناني .. بورقة تهديد المنطقة كلها وتسهيل تنفيذ مشاريع الخارج أقول هل سنفاوض غدا القاعدة ام سنستعين بعنفها في مواجهة العنف المقابل .. بعد أن أصبحت التوافقية مستحيلة بين الإبعاد الفكرية و العصبيات القبلية بل و المناطقية و بين مفاهيم وقيم الوطنية و الأبعاد الطائفية التي لم يعد بالإمكان تجاوزها .. دون "طائف _ يمنية " لبناء حاضر على خلفيات ماضوية لا تدفع بناء إلا الى المزيد من تدهور الدولة و بالتالي تعبد الطريق الي توزيع أقاليم اليمن بين قوي الخارج من خلال أدواتها في الداخل .." اللبننة من نوع يمني "اخطر .. ستضعنا أمام خيارات أهونها التقاسم الاسلاموي ـ التركي ـ الفارسي ؟!

 

لذلك يا صديقي .. لست نادما على مواقفي وأعيد نشر مقالي: ضعف الدولة اليمنية ..بين أدوار الداخل وصراع الخارج !!للتذكير به قبل تركك الوزارة او عودتك الي مقعد وزاري مختلف قد يكون الأفضل .. ولكن اليمن الدولة المنهارة لا تستطيع وزارة تغير المواقع أقاف تدهورها نحو الدولة الفاشلة و خطورتها على الأمن و مستقبل عروبة جزيرة العرب .. فالغزو لم يعد عمالة أسوية ـ بل عمالة فارسية ؟