اللجنة الرئاسية التي عادت من صعدة قبل قليل تذكر بتلك اللجنة الرفيعة التي تضم اسماء مشابهة، التي ارسلها الرئيس السابق علي عبدالله صالح في صيف 2004 للتفاوض مع الحوثي.
تم تحديد موعد للقاء مع حسين بدر الدين الحوثي. اقلعت مروحية تابعة للجيش الى الموقع المحدد للقاء.
قبل دقائق من وصولها كانت طائرة حربية مقاتلة تدك بصواريخها المكان حيث يتوقع ان يكون متواجدا قائد الجماعة.
عادت اللجنة الرئاسية في اليوم التالي إلى صنعاء، واعلنت السلطة فشل جهود الرئيس صالح لاحتواء الازمة وتجنب الحرب، وبلع رئيس واعضاء اللجنة السنتهم ( باستثناء بعض الاصوات التي كسرت حلقة الصمت لاحقا ) وصارت اليمن إلى ما صارت إليه الان: 6 حروب وانقسام حاد وتطرف وشحن طائفي ومناطقي مدمر.
***
اتوقع أن تتكرر اللعبة الدموية مجددا.
اللجنة ليست من الشخصيات المستقلة الجديرة بالاحترام. وهي اساسا تقف موقف الرئيس هادي (مع الجرعة وضد الشعب).
لذلك اتوقع تصعيدا في الايام المقبلة لكن ليس إلى حد المجازفة بإدخال البلد في حرب مهلكة.
****
هذه سلطة غير شرعية وغير وطنية وليس بحوزتها أية أرصدة تمكنها من خوض حرب ضد جزء من الشعب.
***
لدي عشرات الملاحظات الجوهرية على سلوك جماعة الحوثي.
وبإمكان اي كان العودة إلى ارشيفي هنا.
لكن الحوثيين ليسوا “شياطين”، والجماعة التي تحكم العاصمة ليست من “الملائكة”.
هم حفنة لصوص اثرياء يتاجرون بالوطنية وبقضايا الشعب.
وبعد عشر سنوات لا شيء تغير كثيرا في نخبة فساد صنعاء.
نائب صالح صار رئيسا.
ومعارضو صالح الذين كانوا يرشحونه قبل حزبه، صاروا حكاما.
وحزب صالح نفسه هو من يرأس اللجنة الرئاسية.
***
لينعم الله عليهم بالقليل من الحكمة.
ولتزودهم الدول العشر الراعية بأقراص تنشيط الذاكرة.
فتصريحاتهم تظهر أن النسيان صار حليفهم!
* سامي غالب - ناشر صحيفة النداء الموقوفة