= الحكومه اليمنيه ومجلسي النواب والشورى والأحزاب والنُخب السياسية والدينية والثقافية .. الجـــميع يستنكر ويدين بشده محاولة اغتيال صالح عبر ( النفق ) الذي تم حفره بالقرب من قصره .. هذه المسرحية الهزلية المفتعلة التي تم الأعداد والتخطيط لها بعناية فائقة تزامناً مع مذبحة الجنود الـ 14 و ما تشهده حضرموت من اعمال ارهابيه ، الهدف منها لفت الأنظار عن العلاقة والروابط الاستراتيجية التي تربط عتاولة القاعدة والارهاب العليــين ، "علي عفاش " والجنرال "علي محسن " بالعناصر الارهابية المفترضة التي اخترعوها وصنعوها وزرعوا بِذرتها ، ودعموا ورعوا نموها معـاً ..
وهي احـدى ادواتهم التي يستخدمونها اليوم كورقة رابحة للاضرار والأساءة لحضرموت وتحقيق مقاصدهم السياسية ، ومصالحهم واستثماراتهم النفطية .. والتشويش اعلامياً على ما تحدثه هذه العناصر الضالة في حضرموت من جرائم واعمال ارهابية ، بغية كسب تعاطف الشارع اليمني من ناحية ، ومن ناحية اخرى اسثمار مسرحية النفق امام لجنة العقوبات الدولية وتصوير نفسه اعلامياً بالتوزاي مع احداث حضرمـوت ، بأنه ضحية لأعمال الارهاب وللعناصر الارهابية المتطرفة .
= ان حادثة النفق ، مقارنة بما جرى ويجري في حضرموت ، تعتبر لاشي ، الا ان الجميع في هرم السلطة والاحزاب اليمنية ، تضامن مع صالح ، وادان واستنكر " حادثة النفق " ، واستطاعوا استثمارها سياسياً .. ليس تصديقاً بالواقعة ، وانما استنكاراً فرضته قاعدة التحالفات الجديدة القائمه على مبداء انا واخي على ابن عمي وانا وابن عمي على الغريب ..
رغم علمهم ان حكاية صـالح مع الأنفاق حكاية ليست وليدة اليوم ، بل هي ثقافة متأصلة فيه منذ زمن مضى .. فلا يوجد قصرا من قصوره ولا منزلاً من منازله الا وتحته نفق أرضي ..
= ويكـــفي انه استطاع وبسذاجة سياسيه جنوبية ممزوجة بُحسن نية ، ان يغـتال في " نـفـق ارضي " عام 90 وطـن وشعـب وسيادة .. وان يغـتال ويستبيح ظلماً وعدواناً عام 94 وفي نفس المدينة التي يقع فيها النفـق كل القيم الدينية والاخلاقية والوحدوية والاجتماعية والثقافية التي امتاز بها الشعب الجنوبي ، الذي لازال الى اليوم يتلمس طريق الحرية والانعتاق .
* شقاء الناصر - كاتبة حضرمية