اختتم الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، زيارته القصيرة إلى روسيا، الأربعاء، بعد الإعلان عن مناقشة عدد من الملفات الاقتصادية والصناعية والعسكرية التي تعود بالفائدة على كلا البلدين.
فقد ناقشت مصر وروسيا، زيادة صادرات القمح إلي القاهرة، واستيراد المزيد من المنتجات الزراعية المصرية، كما درس البلدان إمكانية إنشاء منطقة للتجارة الحرة، وتوسيع التعاون العسكري، وزيادة تدفق السياح، وفقا لما نقلته وكالة "رويترز" عن مسؤولين روس.
زيادة الصادرات المصرية
وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، عقب اجتماع مع الرئيس المصري: "مصر زادت بالفعل إمداداتها (الزراعية) إلي سوقنا بنسبة 30 بالمائة، وهي مستعدة لزيادتها 30 بالمائة أخرى في المستقبل القريب".
وأضاف بوتن للصحفيين "شركاؤنا مهتمون بفرص التصدير هذا العام... بالنسبة لمصر ستكون 5-5.5 مليون طن على الأقل".
وقال وزير الزراعة الروسي، نيكولاي فيودوروف، للصحفيين في منتجع سوتشي الروسي على البحر الأسود، إن زيادة الشحنات المصرية من منتجات مثل البطاطا (البطاطس) والبصل والثوم والبرتقال، ستعوض نصف النقص في هذه المنتجات الناتج عن الحظر (الذي فرضته روسيا على الصادرات الأميركية والأوروبية إليها ردا على عقوبات على موسكو بسبب أزمة أوكرانيا).
منطقة صناعية مشتركة
وناقش الرئيسان أيضا احتمال إقامة مركز مصري لخدمات النقل اللوجستية على الساحل الروسي على البحر الأسود، وإنشاء منطقة صناعية روسية في مصر في إطار مشروعها لتطوير قناة السويس.
وأكد بوتن أنه ناقش مع السيسي في اجتماعهما، الثلاثاء، إنشاء منطقة للتجارة الحرة بين مصر والاتحاد الجمركي الذي تقوده موسكو، الذي يضم أيضا روسيا البيضاء وكازاخستان.
تعاون وسياحة
ونقلت مواقع روسية أن كل من روسيا ومصر اتفقتا على توسيع التعاون في المجالين العسكري التقني والطاقة.
وذكر بوتن أنه "تم في مارس الماضي توقيع البروتوكول المناسب. ويجري توريد أسلحتنا لمصر. واتفقنا على زيادة هذا التعاون".
كما أكد بوتن أن بلاده تأمل في زيادة تدفق السياح الروس إلى مصر، إلى مستويات أعلى من العام الماضي.
وأشار الرئيس المصري إلى أن بلاده تعول على تعافي مؤشرات نمو عدد السياح الروس إلى مصر.
* سكاي نيوز