لن يتركوك تحكم

القاضي عدنان الحامد والقاتل فؤاد بانصيب

يواجه الرئيس عبدربه منصور هادي حملة منظمة لإفشال مهمته في المرحلة الانتقالية بوسائل شتى .. لن نخوض في تفاصيل كل المحاولات التي تندرج ضمن السيناريوهات التي أعدتها وتعدها دوائر النفوذ في صنعاء ، ولكن كل ما لاحت فرصة للاقتراب إلى خيوط العنكبوت التي تغطي شبكة الإرهاب المنظم في اليمن يتم التخلص منها بسرعة أو طمسها على أقل تقدير.

قبل أشهر ألقي القبض على " فؤاد محفوظ بانصيب"  قاتل عدد من رجال الأمن السياسي والضباط عبر دراجة الموت في حضرموت والذي قبض عليه بعد اطلاقه الرصاص على القاضي عدنان الحامد رئيس محكمة ثمود الابتدائية وكان يستقل دراجة نارية مساء يوم الأربعاء قبل الماضي (12 مارس) في مدينة سيئون , وتمكن شاب سيئون من القاء القبض عليه ، وحتى الآن لا أحد يعرف مصير الرجل سوا ما قيل إنه نقل إلى صنعاء ولم نعد نسمع تفاصيل الأسرار التي يحملها عن الجهة التي كانت تختار له من يجب تصفيتهم باسم تنظيم القاعدة.

أمس ألقت قوة عسكرية في سيؤون على مشتبه به كأحد أعضاء تنظيم القاعدة الذين قاموا بذبح عدد من الجنود في حوطة حضرموت .. لم تمر ساعات حتى أعلن عن موت الصيد الثمين الذي كان سيكشف عن تفاصيل كثيرة ومثيرة عن سيناريو فيلم تلك المذبحة التي هزت اليمن .. قتل أو إخفاء المتورطين في جرائم منسوبة لتنظيم القاعدة في اليمن دليل على وجود جهة داخل المؤسسة العسكرية تقوم أو على الأقل لها علاقة بهذه الجرائم التي تتم باسم تنظيم القاعدة .. وكل هذا يتم للوي ذراع الرئيس هادي وعرقلة فترة حكمه وافشالها بطرق شتى عبر إخفاء الأدلة .. ولالصاق هذه الجرائم على الجنوب حتى وإن استخدموا جنوبيين لتنفيذ سيناريوهات عصابة الشر في صنعاء التي تريد أن تستعيد السلطة ونفوذها كارث شرعي لها.

ما يجري من عراقيل التسوية عبر القتل باسم القاعدة وأنصار الشريعة وإخفاء الأدلة عبر القتل السريع أو التمييع دليل أنهم لن يتركوه يحكم .

الغريب أن المجتمع الدولي ومراقبي التسوية السياسية في اليمن ولا كأن الأمر يعنيهم .. كل ما الأمر انهم يصدروا بيانات الاستنكار ضد المعرقلين التي لن تجدي نفعا اذا انزلق اليمن نحو المجهول لأن الكل سيدفع الثمن بدون اسثناء.

فلن يتركوك تحكم أيها الرئيس هادي لأنك الاستثناء الوحيد في تاريخ حكمهم الطويل .. أما أن يستعيدوه أو يفشلوك.

* لطفي شطارة - سياسي جنوبي