قالت الحكومة : الجرعة لن تؤثر – أبدا – على الأسعار. وهي للأمانة لاتكذب، والجرعة ستؤثر على المواطنين بس، أما الأسعار والتجار والشركات والمسؤولين والوزراء وحمران العيون، اطمئنوا جيدا، والله ولا بيقع بهم شي، لمو مفجوعين ؟!
• تعريفة " المواصلات " كمان لن تتأثر أبدا بالجرعة ، الحكومة لاتكذب ولديها في هذا الشأن خيال ظريف وحبوب. هي تعتقد مثلا أن الجرعة ستخفف من زحام السيارات وباصات النقل اللي مالية البلد، وستجعل حركة السير تعيش بوارا في تلقيط " الركاب"، وسنسمع سائقي باصات النقل وهم يلاحقون الركاب من زغط إلى زغط ويهتفون فيهم " يركبوا"، والناس مش حتركب، والأسعار بترخص، وفي كل شارع سنشاهد تجمعا للمشاة وهم يبترعون في تحميد الجرعة.
• الجرعة الجديدة حلوة بصراحة ومفيدة للصحة كمان، أقلها أنها ستعلم اليمنيين رياضة المشي، ومن زيك يا ابو يمن؟! ومش قالوا العقل السليم في الجرعة السليمة؟! وماعلينا - كمواطنين أن نعصب على بطوننا أكثر، وأهم من ذلك نعصب على عيوننا، أقلها عشان مانشوفش مهربي المشتقات النفطية وقد حاربتهم الحكومة وحولتهم إلى مهربي "حثاور" والشماتة عيب.
•الجرعة الحالية مهمة جدا، وبشأنها قالت الحكومة المقرقرة بأنها ستقضي – من خلالها- على مهربي المشتقات النفطية، وستطرحهم أرضا، هييييييه الحمدلله. لكن متى سيحدث هذا الإجراء المهم بالضبط ؟ والله مالنا علم، المهم النية موجودة وماعلينا كمواطنين إلا الصبر والسلوان، إنا للجرعة وإنا إليها راجعون.. •الحكومة حقنا عموما جدعة وبنت ناس، وتعمل تحت يافطة " أقصى سعادة لأقل عدد ممكن ". فهي – الله يعينها- تحاول قدر الإمكان أن تحسن معيشة "شغمة" من الناس، وحبة حبة بتصلح أمور الكل إن شاء الله. وخلال السنتين الفائتتين مثلا، عملت الحكومة جاهدة على تحسين وضع مسؤوليها الجدد. شاهدنا عيانا تحسنا واضحا في أحوال وظروف وأنشطة وزراء المشترك، وأصبحوا هم و وزراء " المؤتمر" سوا سوا، ومافيش حد أحسن من حد. وماعلينا – كشعب- إلا أن ننتظر دورنا، وماحيلة من خير، لمو العجل ؟!
•المهم ياخبرة، مع كل جرعة.. وكل ثورة.. وكل إصلاحات جديدة تعوّدنا - كشعب - أن نشاهد – وللأمانة- تحسنا ملموسا لدى فئة قليلة من الناس الذين يفتح الله عليهم فيسع، ويصبحون في غمضة عين أثرياء. والحكاية ومافيها، مجرد أرزاق.. لمو زعلانين ؟!
*اليمن اليوم