عيـد بأية حال عـدت يا عيـد بـما مضى أم بأمر فيك تـجديد
أما الأحـبة فالبيـداء دونـهـم فليـت دونك بيــدا دونـها بيــــد
لولا العلى لم تجب بي ما أجوب بها وجـناء حرف ولا جرداء قيـدود .
□ قبل إلف عام من عيدنا اليوم .. او أعيادنا التي تكاثرت بالإضافة الي عيدي الفطر و الأضحى المباركتين ، حتى أصبحت كالهم على القلب باسم الثورتين و الوحدة وحتى العمال و إلام و الشباب الي أخر ما في سلسلة الأعياد المعتمدة رسميا و تلك التي نحتفل بها على سبيل التقليد او التبعية بما فيها عيد الحب الذي فقدنا معانية في حياتنا حتى ونحن نردد كل عام وانتم بخير.
قبل ألف عام أ بدع أبو الطيب المتنبي .. قصيدته :عيد بأية حال عدت يعيد .. فهل كان المتنبي يومها يتنبآ بما نحن فيه من ذل وهوان وانقسامية ؟ أم كان في زمانه يشكوا حال الأمة ؟! و هي تختلف في قضايا سطحية في قوله:أغاية الدين أن تحفوا شواربكم..يا أمة ضحكت من جهلها الأمم !!
هل كان أبو الطيب يهجوا زمانه.. ؟ لاختلاف الأمة حول حلق شارب و إعفاء لحية ؟! و أم أن ذلك الزمان هو المؤسس لما نعيشه اليوم من انقسامية لم تعد محصورة في وطنية قطرية رسمت بعد وفات المتنبي بتسعمائة سنه .. في مطلع القرن الماضي و أطلق عليها " سايكس بيكو" لتتحول الي انقسامية مجتمعية بعد مائة عام شبيه بانقسامية أحياء بغداد منتصف القرن الرابع الهجري الذي شهد أول اقتتال طائفي بين الشيعة و السنة و لعل العيد قد هل على المتنبي و هو في أجواء الخلافات الفقيه حول حلق الشارب و ربما عدم تشذيب اللحية و بوادر الصراع الطائفي .. الذي مكن الصفوية من تحويل بلاد فارس عن المذهب السني الي الصفوية و سيطرتها او مد نفوذها الي العراق العربي .. وما أشبه اليوم بالبارحة فما زلنا نختلف حول وناقض الوضوء وحلق الإبط أم نتفها رغم سقوط بغداد.. في يد الفرس و ظهور داعش على ارض العراق .. و القاعدة وأنصار الشريعة في ارض اليمن.. و سيطرتها النسبية على وادي حضرموت .. في خطوة لن تتوقف عند غطاء كفي المرآة في الأسواق، او تحديد لبسها بل تحويل حضرموت .. الي أ نبار- يمنية ، لا بل (تورى بورى ) في جنوب الجزيرة العربية !؟ في الوقت الذي سيطرفيه " الحوثيين "على محافظتي صعدة و عمران و يواصلوا معركتهم للسيطرة على الجوف و حجة .. و هدفهم لن يتوقف بكل تأكيد عند تخوم صنعاء كما يعتقد البعض .
□□ فهل سيتوقف هذا الذي يحدث اليوم عند تقسيم جديد وعلى أسس مذهبية حتى نستقبل العيد القادم وقد تغيرت الخارطة التي تم الاتفاق عليها في " الحوار الوطني " ام و نحن نعيش حرب مذهبية في بلد لم يعرف المذهبية و أن اخضع المذهبية للتقاليد المجتمعية ؟
□□□ في تقديري إن الموروث الذي هجاه أبو الطيب المتنبي .. لم نتجاوزه بعد ، بل ولا زلنا نعيش في أسارة .. رغم ترديدنا لمطلع قصيدته : عيـد بأية حال عـدت يا عيـد . .بـما مضى أم بأمر فيك تـجديد !؟
□□□□ في هذه لأجواء المحمومة نستقبل عيد الفطر الألف ونيف منذ رحيل المتنبي .. وغزة تحت القصف و العراق يقتتل طائفيا تمهيدا لإعادة رسم خرائطه السياسية و الاجتماعية في الوقت الذي ألفاء التطرف الديني مشروع إعادة بناء الدولة اليمنية الفدرالية .. يعمل لإلغائها او لأهداف لا أظنها ستقتصر على اليمن .. فقط ، و بكل تأكيد لأمر فيه من الجديد والخطير الذي لن يتوقف عند حدود عمران و يقتصر على حضرموت .. ورغم ذلك اقول للأحباء ان البيد في عصرنا هذا لن تكون من ،دونها بيدوا أن لم نغادر موروثاتنا من عصر المتنبي .. و ندرك أن أهداف ما يجري ليس سوى تغيير خرائط سيكس بيكو لمائة عام قادمة من الانقسامية .. والهيمنة الصفوية !؟
□□□□ وعيد سعيد .. و لولا العلى لم تجب بي ما أجوب بها وجـناء حرف ولا جرداء قيـدود .