أدان تجاوزات شبابه داخل ضريح الزعيم في ذكرى ثورة يوليو
عبدالحكيم عبدالناصر يعلن استقالته من التيار الشعبي
أعلن المهندس عبدالحكيم عبدالناصر، في بيان رسمي أمس استقالته وانسحابه وبشكل نهائي من عضوية التيار الشعبي المصري، في خطوة تأتي تالية خطوة اتخذها قبيل الانتخابات الرئاسية بالاستقالة من مجلس الأمناء .
ويأتي قرار نجل الزعيم الراحل رداً على تجاوزات قام بها بعض أفراد التيار وحزب الكرامة، في الاحتفالية السنوية التي تقام في ضريح الزعيم الراحل بذكرى ثورة 23 يوليو، وهي التجاوزات التي دعت قوات التأمين إلى إخراج هؤلاء الشباب حرصاً على سلامة الضريح، واحتراماً لضيوف الزعيم جمال عبدالناصر .
وأصدر المهندس عبدالحكيم بياناً أمس أدان فيه ما قام به بعض شباب حزب الكرامة والتيار الشعبي من شغب وهمجية داخل الضريح، وافتعال للمشكلات مع ضيوف جمال عبدالناصر في ذكرى ثورته، وتعمدهم مهاجمة القوات المسلحة المصرية، والهتاف بإسقاط الجيش والدولة، وهي التجاوزات التي بلغت حد تعدّيهم على مواطنين شاركوا في إحياء ذكرى الثورة، ومنعهم للسفير الفلسطيني من دخول الضريح .
ولفت عبدالحكيم في بيانه إلى ما وصفه ب"المواقف الصادمة للتيار الشعبي وحزب الكرامة، بعد ثورة 30 يونيو وماقبلها، بدءاً من انضمام مؤسس التيار حمدين صباحي ورئيس حزب الكرامة محمد سامي، لجبهة الإنقاذ التي وافقت على استفتاء دستور الإخوان، وكانت في طريقها للمشاركة في برلمان مرسي، إضافة لتحالف قيادة حزب الكرامة مع نظام جماعة الإخوان خلال الانتخابات البرلمانية في العام ،2012 وتبنيهم لمواقف الإخوان في عديد من المواقف السياسية، في عداء شديد وواضح للجيش والقوات المسلحة المصرية .
ولفت عبدالحكيم إلى مواقف قيادات حزب الكرامة وعلى رأسهم حمدين صباحي، في شق الصف الناصري، وتعطيل كافة محاولات إعادة توحيده مرة أخرى، مشيراً إلى أن "من يهاجم جيش مصر ليس منّا، وليس له مكان بيننا" .
وكان عبدالحكيم عبدالناصر وجه رسالة شكر لكل ضيوف الزعيم جمال عبدالناصر الذين تفضلوا بالحضور إلى الضريح من مصريين وعرب، وسفراء لدول صديقة، وخص بالشكر سفير دولة فنزويلا "خوان انطونيو ايرانانديس" الذي حضر ليعلن مساندته للشعب الفلسطيني الشقيق، ضد ما يتعرض له من عدوان يومي، واحتلال غاشم مازال يغتال أبناءنا الفلسطينيين حتى الآن، ولسفير دولة فلسطين جمال الشوبكي الذي لم تمنعه تلك الظروف العصيبة في أرضه من أن يتواجد في ضريح الزعيم جمال عبدالناصر، متمسكاً بمشروع التحرر الذي أعلنه ناصر واستشهد من أجله .
من جهته أصدر التيار الشعبي بياناً أعرب فيه عن دهشته من البيان الصادر عن المهندس عبدالحكيم عبدالناصر، مشيراً إلى أن التيار لم يشارك بصفة رسمية، ولم يدع رسمياً للمشاركة في الاحتفال بذكرى الثورة في الضريح هذا العام، وأوضح التيار أن أعضاءه الذين شاركوا، ذهبوا بشكل فردي شأنهم في ذلك شأن شباب حزب الكرامة والقوى الشبابية والناصرية .