حزب التجمع اليمني للإصلاح يعيش حالة من التخبط والهذيان ولا يسما بعد ان فقد السيطرة على أهم معقل له " عمران" ، حالة التخبط والهذيان التي يعيشها الحزب بدت واضحة في تصريح قياداته ومشايخه وناشطيه حتى أصبحوا مثل الذي يتخبطه الشيطان من المس .
تخبطهم هذا كشف حقيقية نواياهم وأظهر ما يخفونه من تستر خلف المدنية والدولة الحديثة، تصريحات تتوعد بالقتل والتصفية وتحويل البلاد الى عراق أخرى، اتهامات بالخيانة لوزير الدفاع وحتى الرئيس هادي لم يسلم من تخبطهم وهذيانهم .
بل ان المستغرب له كيف بمن كان يدعي الثورية قبل سنوات ويدفع الشباب ويصدر لهم الفتاوى بأن يتقدموا الصفوف ضد ما كانوا يسمونه النظام السابق يأتي اليوم ويدعو للتحالف مع ذلك النظام وبلحظة يتناسى دماء الشهداء الذين سقطوا في كل وشوارع اليمن بسبب فتاوى علمائهم وتحريض ساستهم .
لم يعد لشهداء جمعة الكرامة الشهيرة ذكر عند هولاء بل أصبح المتهم بقتلهم المخلوع علي صالح يصر على محاكمة القتلة بينما هم يبحثون عن تحالفات شيطانية تحفظ لهم نفوذهم حتى ولو كان على حساب الدماء الطاهرة التي اريقت وهي تحلم بمستقبل أفضل !!
لعنة دماء الشهداء وسرقة ثورة الشباب السلمية الطاهرة ستطارد حزب الاصلاح ومشائخ الفيد والغنيمة ولن ينجو من هذه اللعنة أحد لا مشائخ الدين ولا مشائخ القبائل ولا العسكر ولا التجار أرواح الشهداء ستطاردهم اين ما ذهبوا وحلوا .
ماذا سيقول قيادات الاصلاح لأهالي شهداء جمعة الكرامة أو شهداء شارع التلفزيون و شهداء جولة كنتاكي وهم يمدون ايديهم للقاتل والمتهم بقتل هولاء الشهداء، الا يخجلون وهم يعلنون وبشكل صريح ان التحالف مع المخلوع أصبح ضرورة حتمية لإنقاذ البلد، بينما هو يريدون ان ينقذوا انفسهم وليس البلد لانهم هم من دمر البلد اصلاً وهم من سرق حلم ملايين اليمنيين في مستقبل أفضل.
ان الدعوات التي يصدرها مشائخ الاصلاح بضرورة التصالح مع الرئيس السابق علي صالح هي دعوات شيطانية لن تكون في مصلحة البلد بقدر ما تكون محاولة لإنقاذ ما الوجه للإصلاح ومشايخه وتجاره وعسكره وبلاطجته، لقد دفعهم الغرور بانتصار ثورة الشباب بعد ان استغلوا حماس الشباب الى نكران كل القوى السياسية الفاعلة وأرادوا تصدر المشهد ، قالوا الحراك أنتهى ولم يعد للحراك وجود، حاولوا خداع شباب الثورة من خلال ابرازهم لمجموعة من شباب الاصلاح المرتزقة على انهم شباب الثورة وأغروهم بسفرات الى تركيا وتونس ومناصب وهمية ومؤتمر شباب وهمي لا يقدم ولا يؤخر وكل ذلك على حساب ثورة طاهرة ودماء زكية وحماس شباب صادق كان يريد ان يعيش حياة حرة و كريمة .
ليعلم الجميع ان تحالف قوى الشر لن يكون في صالح اليمن على الاطلاق بل سيكرس العبودية وهيمنة الأسرة والوحدة وسعيد اليمن شمالاً وجنوباً الى عهد الحروب والنزاعات والصراعات المنطقية والمذهبية ولن تشهد البلد استقرار او تقدم على الاطلاق.
على الجميع ان يدرك ان والواجب هو التخلص من القوى التقليدية التي دمرت اليمن خلال العقود السابقة ولس اعادة احيائها بتحالفات شيطانية وشريرة لا تريد الا ان تبقى هي مهيمنة