قال السيد خالد الديني ، محافظ محافظة حضرموت أنهم في المحافظة يتعرضون لأساليب ابتزازية وصفها بالــ" القذرة" و "الرخيصة" يتم ممارستها في التعامل مع قضية الحصول على المازوت الذي تحتاجه المحافظة. مشيراً إلى أنهم أمام خيارين أما يقبلون بنقل المازوت اليهم عبر أسطول من السفن المتهالكة أو لا نتحصل عليه ونعيش في أزمة.
وأتهم الديني في حوار صحفي الشؤون البحرية بالعمل على جلب سفن متهالكة للغاية لنقل المازوت، قائلاً أن "هذه السفن يتم شراؤها من مكبات الخردة وإعادة تشغيلها لنقل المازوت "، مطالباً بضرورة محاسبة الشؤون البحرية كونها هي من تعطي التصاريح لعمل تلك البواخر المتهالكة.
مشراً إلى أنه وقبل أشهر من وقوع كارثة (شامبيون) كانت السلطات المحلية قد أصدرت رسالة تحذر وتنبه فيها من سلامة السفينة ، معبراً عن أسفه في حصول العيسي على تجديد لتراخيص نقل المازوت عبر أسطوله المتهالك. كاشفاً عن وجود ضغوطات كبيرة تُمارس ضد السلطة لسحب الدعوى القضائية المقامة حالياً ضد ملاك الباخرة.
وفيما يخص التعامل مع نتائج كارثة (شامبيون) أشار الرجل الأول للسلطة في المحافظة إلى أن السلطة عمدت على استقدام شركة بريطانية عالمية متخصصة في مجال التنظيف بــ(20) مليون.
مضيفاً أن تقرير الخبير الإسباني أشار إلى تهالك السفينة المخصصة أصلاً لنقل الزيت وليس المازوت، وأن عملية تعويم السفينة وقطرها ستُكلف نحو ( 4 ) مليون دولا ، فيما تبلغ قيمة السفينة حالياً نحو نصف مليون دولار فقط.
وكانت السلطة المحلية بالمحافظة قد عمدت إلى رفع دعوى قضائية ضد ملاك الباخرة، غير أن إضرابات القضاء ساهمت في تأخير الفصل فيها.