الرئيس هادي وعن يمينه ‘‘ آزال‘‘ وعن شماله ‘‘ اليمن اليوم‘‘

الأمور في هذه البلاد سارت وتسير على نحو غير مؤسسي، فإما أنها تدار من هاتف واحد كما حدث مع علي عبدالله صالح منذ 17 يوليو 1978 حتى 11 فبراير 2012 م (33 عاماً)، وكان هو الحاكم بأمره والكل من حوله عبيد، وإما أن تسودها الفوضى منذ 12 فبراير 2012 ؛ لأن (صالح) رمز عرابدة حاشد وسنحان، وهو الرجل الذي استبدل سلطة الدولة بسلطة القبيلة خلال فترة حكمه وأصبحت القبيلة شريكة في الثروة العامة (بترول غاز أراض النقل البري والبحري والجوي)، وشريكة في الموازنات الوهمية والأرقام الوهمية والموارد غير المشروعة: تهريب خمور ومخدرات،ومخصصات اللجنة الخاصة السعودية التي يتقاضاها شيوخ وعسكر ومسؤولون في حين أن معظم السكان تحت خط الفقر.

مساء الجمعة، 27 يونيو 2014 غرة رمضان قدم الرئيس هادي تهنئته للشعب بحلول شهر رمضان المبارك ونقلت وسائل الإعلام غير الرسمية تهنئتين دخيلتين الأولى من الأفندم علي وحشرت في خانة التعبير العدني (معقلة زايد)، والثانية من السفير الأمريكي وحشرت في خانة التعبير العدني (كاوبوي)، ما علينا، لأن الكلمة الرسمية هي كلمة رئيس الجمهورية، ولا شأن لنا بالآخرين.

تحدث الرئيس هادي عن تفاصيل انقلاب الأربعاء وعن تصرفات أولاد السوق من عرابدة حاشد وسنحان بواسطة (خولليجانات) وما أكثرهم منذ فجر التاريخ، لأنهم قوم لم يدخلوا بعد دائرة الطهارة.. حياتهم كلها استمرار لأكل المال الحرام وإزهاق الأرواح وإراقة الدماء، وكما قال أو عبر عنها الشاعر والأديب والسياسي الفذ الدكتور سلطان الصريمي في قصيدتة (نشوان):

نشوان أنا فريسة المصالح

ضحية الطبال والقوارح

من يوم خلق سيف الحسن وصالح

وأنا وحيد في قريتي أشارح

ابني المكاسر وازرع البراصح

والفائدة لمن مسبه فاتح

والويل لمن في سوقنا يصادح

أومن يحش صدقه على الفضائح

تحدث هادي عن (282) نقطة إحراق إطارات في صنعاء وإفراغ العاصمة من المشتقات النفطية واحتجاز خزانات كانت على وشك التفريغ، وضرب الكهرباء وكل تلك الأعمال التي تسير بشكل منتظم معروفة الجهات التي تقف وراءها، وجلية أهدافها جلاء الشمس في رابعة النهار، ولا يمكن لأحد على مستوى الداخل أو الخارج الإقليمي أو الدولي أن يحجب عين الشمس بغربال. جرت العادة أن تقوم قناة (آزال) التابعة لصالح (وكل قنوات حاشد وسنحان تصب في مجرى واحد، فالمصلحة واحدة والمصير واحد والخصم واحد، لأن هذا الخصم هو الذي يقف أو سيقف في وجه مصالح عرابدة حاشد وسنحان ومن معهم من حلفاء وشركاء بهامش ويفر،هذا الهامش قد يكون 300 مليار ريال لأن عائد حاشد وسنحان يقدر بالتريليونات).. قلنا إن العادة جرت أن تقوم هذه القناة بعرض كل ما يند عن الرئيس هادي بدءاً من الشريط الإخباري وانتهاءً بالخبر والتقرير المصور، وكانت كلمة الرئيس هادي هي الاستثناء من إغفال تغطية القناة المذكورة.

قناة (آزال) تجاهلت الكلمة تماماً، أما صحيفة (اليمن اليوم) وهي تابعة للأفندم علي فإنها تعرضت للكلمة على أنها موجهة لعلي محسن الأحمر وأعماله البلطجية، أي أن محسن ذئب، وصالح حمل وديع،وتتحدث وسائل إعلام أخرى أن علي محسن الأحمر يحذر الرئيس السابق من تدمير الدولة، أي أن محسن ابن دول اسكندنافيا،وأن صالح ابن أدغال أفريقيا.

يتضح أن عموم الجزيرة والخليج والمنطقة العربية في الهلال الخصيب وشمال أفريقيا في قبضة (الموساد) ومعها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ومن ضمن الأخبار التي يضحكون بها على خلق الله، القاعدة تهاجم المبنى الحكومي في لحج وتخطط لاستهداف ميناء المكلا بزوارق مفخخة (لاحظوا صياغة الخبر)،وخبر آخر أن تنظيم القاعدة يتوعد الحوثيين، والسيد عبدالملك الحوثي من جانبه (يتهم الإصلاح بتهيئة صنعاء للقاعدة)، ولاحظوا هذا الخبر (أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا) تتخذ إجراءات مشددة بعد معلومات عن قيام قاعدة (اليمن) بصنع (القنبلة الذكية). هناك مخطط خارجي أدواته داخل اليمن.. ماذا تخطط القوى الدولية للمنطقة العربية عامة ولهذه البلاد خاصة؟ الأمر بالغ الخطورة، والأخطر منه أن أحدا في المنطقة العربية أو اليمن لا يعلم بتفاصيل المخطط.

الأيام