مدفع رمضان في عمران هذا العام لئيم ومخيف ، والغريب في الأمر أن "الإخوان " و"الحوثيين" في عمران لم يحترموا حتى الأشهر الحُرم ، ومع هذا تجدهم يسوقون بنادقهم ضد بعض بهتافات باسم الله .. ولا تعرف للأمانة عن أي إله يتحدثون ؟!
المؤلم في الأمر أن بنادق الطرفين تتقارح في عمران وفي ظنهم أن الله سبحانه وتعالى خفيف عقل مثلاً عشان يصدق أحدهم ، أو ينصر أحدهم على الآخر باعتبارهم الطرف الأحق بالله!! وأما المضحك ، أن كل واحد من أطراف الصراع هناك متحمل البندق بيد ، وفي اليد الأخرى ممسك بـ التمرة والماء في انتظار مدفع الإفطار؟! ياسلام مؤمنين قوي !
مقاتلو الحوثي والإصلاح دوخوا أهالي أهل عمران ، ومع هذا كل واحد يجلس قبل المغرب مراعي لمدفع الإفطار وأول ما يقرح يأكلوا التمرة وهم يرددون: اللهم إني صائم ؟! صائمين عن موه ؟ والله مالي علم !!
ويتقاتلوا حتى في هذا الشهر الفضيل على موه طيب ؟ برضه والله مالي علم . كل الذي أعرفه أن اللهأصبح مجرد تجارة في متناول هؤلاء الجن من الطرفين .
وإذا ما سألت أحد من كتيبتي الـ قح بُم المرابطة في عمران : تتقاتلوا على موه طيب ؟ يردان عليك بصفاقة : نطبق شرع الله (!).
يبدو أن معهم إلهاً آخر غير الله الذي حرم دم المسلم على المسلم .
الطرفان"حوثي" وإصلاحي" يقولون لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، لكن الفرق بينهما بسيط جدا؛ الأول يقولها بحسب التوقيت المحلي لـ "إيران" والثاني يقولها بحسب التوقيت المحلي للسعودية وقطر .
الطرفان جعلا من (الله) ميداناً للنصع.. سيتقاتلون كثيرا ،ويتناطحون ويتعاكرون وتنزل البلاد ملح ولا همهم شيء .. وليش يهموا أصلا ، البنادق من قطر و إيران والدم من رأس هذا اليمني المتعب.
المشكلة أن لدينا في هذه البلاد علماء دين أولاد وسخه ، يشاهدون يومياً هذا الدمار الحاصل باسم الله ويتواطؤون معه ؛ لأن الله بالنسبة لهم هم الآخرون بوابة للارتزاق مش أكثر . بالتأكيد كل الحروب قذرة، لكن أكثرها قذارة الحروب باسم الله.
* فكري قاسم
اليمن اليوم