أقدم مصانع التمور في جزيرة العرب : مجزرة مصنع التمور.. جريمة منسية !

2014-06-30 10:03
أقدم مصانع التمور في جزيرة العرب : مجزرة مصنع التمور.. جريمة منسية !
شبوة برس- خاص - سيئون

 

مصنع سيئون للتمور من أقدم المصانع في جزيرة العرب وأكثرها تطور عند إنشائه مطلع ثمانينات القرن الماضي في مدينة سيئون تعرضت معداته للنهب على إيدي القبائل اليمنية والمتأسلمين الجدد القادمين من صنعاء بقيادة صادق عبدالله الاحمر ولواء الزبيري .

 

المصنع الذي دمر بالأمس في سيئون خلال غارة لا تزال تفاصيلها غامضة وتعتبر امتدادا للغارة السابقة لم يعد مصنعا للتمور وإنما حول الى مستودع للمؤسسة الاقتصادية اليمنية ومخزن للتمور فقط في موسم الحصاد .

 

الصحفي والناشط السياسي اليمني، محمد المقالح: إن مجزرة مصنع التمور بسيئون الوحشية ــ والتي ذهب ضحيتها أكثر من 8 أشخاص بينهم أطفال ونساء ذبح بعضهم بطريقة بشعة وغير مسبوقة في تاريخ المدينة على الأقل ــ هذه الجريمة الشنعاء، رغم بشاعتها وهمجيتها، إلا أنها مرت على اليمنيين مرور الكرام، ولم يتوقف أمامها وأمام دلالاتها الإجرامية أحد من المعنيين الافتراضيين.

 

وأضاف المقالح، في حائطه على الفيسبوك: "لا السلطة أعلنت يوماً للحداد على أرواح الأبرياء واستنكاراً للفعلة الشنعاء.. ولا الأحزاب والمنظمات الحقوقية أصدرت بيانات استنكار وإدانة".

 

وتابع: "حتى الصحافة ووسائل الإعلام المختلفة غطت الجريمة بطريقة باردة وسريعة وكأنها (أي الجريمة) حدثت في بلاد أخرى وليس في اليمن وفي محافظة السلم والسلام حضرموت تحديداً!".

 

وقال الصحفي محمد المقالح: "أشعر أن هناك من يحدد لليمنيين اليوم متى وأين يتألمون؟ وكيف ولماذا يغضبون؟!. وأشعر أن هؤلاء، بالذات، هم من يمتلكون اليوم السلطة والإعلام والمال وكل أدوات التأثير على مشاعر ومواقف الناس، فضلاً عن قضاياهم وأخبارهم".

 

وأردف: "إنها المؤامرة بعينها حين ننظر إلى الأحداث الكبيرة والمصيرية باعتبارها أحداثاً صغيرة وهامشية وإلى الأحداث الصغيرة والهامشية باعتبارها أحداثاً كبيرة ومصيرية".

 

واختتم منشوره بقوله: "....ولعل موقف الجميع مما حدث في مصنع التمور يكشف بوضوح حجم المؤامرة الإرهابية على اليمن واليمنيين!".