إندبندنت : مسلحو داعش يبحثون عن زوجات عراقيات قبل توقف القتال

2014-06-23 18:12
إندبندنت : مسلحو داعش يبحثون عن زوجات عراقيات قبل توقف القتال
شبوة برس - متابعات

 

نشرت صحيفة إندبندنت البريطانية، تقريراً مؤلماً يبين كيف سارع إرهابيو داعش فور دخولهم مدناً عراقية للبحث عن عرائس، حتى قبل انتهاء المعارك.

وتشير الصحيفة إلى أن قتالًا ضارياً يجري حالياً بين الجيش العراقي ومسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام(داعش)، من أجل السيطرة على أكبر مصفاة في العراق، وهي مصفاة بيجي شمال بغداد، حيث يسيطر كل جانب على قسم منها.

 

لكن داخل مدينة بيجي ذاتها، أي على بعد بضعة كيلومترات من المصفاة، والتي يسيطر عليها مسلحو داعش بالكامل، يقول السكان إنهم مرعوبون لأن الإرهابيين ينتقلون من باب إلى باب باحثين عن أعداد النساء العازبات والمتزوجات داخل كل بيت في المدينة.

يقول رجل من المدينة التقاه مراسل إندبندنت، إنه أخبر مسلحي داعش أنه لا يوجد في بيته سوى امرأتين متزوجتين، لكنهما أجاباه أن "عدداً من المجاهدين غير متزوجين، ويريدون الزواج"، وقد أ صروا على الدخول إلى البيت لرؤية هويات السيدتين، حيث تكتب على الهوية الحالة الاجتماعية لصاحبها.

 

وتضيف الصحيفة أن مسلحي داعش يدعون أنهم تلقوا أوامر بعدم التعرض للسكان، إن كانوا من أبناء الطائفة السنية، لكن في عدد من المناطق فرضوا أنماطهم الاجتماعية المتشددة داخل المدن التي بسطوا سيطرتهم عليها، كما أنهم طلبوا من التجار والمزارعين في تلك المناطق تخفيض أسعار سلعهم، لكن التسامح والاعتدال الذي يبديه مسلحو داعش أحياناً مؤقت ومتقطع، فقد عمدوا لجلد امرأة وزوجها في الموصل لأنها كانت تلف رأسها بوشاح وليس نقاباً وعباءة تغطي كامل الجسد.

 

قوانين متشددة والمعارك دائرة

وتشير الصحيفة إلى أن داعش فرضت قوانين أصولية متشددة بشأن ملابس النساء، ومشاهدة التلفزيون في المقاهي وتدخين السجائر، حتى قبل توقف المعارك، لكن لا بد أن يكون لتلك القيود التي فرضتها داعش انعكاساتها السياسية الكبيرة، إذ عندما أصرت القاعدة في العراق، والتي خرجت داعش من رحمها، على إجبار العراقيات على الزواج من مقاتليها خلال الحرب الأهلية بين عامي ٢٠٠٤ و ٢٠٠٨، استعبدوا معظم أبناء الطائفة السنية.

 

ويتذكر أحد السكان أنه كان يطمئن للأمريكيين أكثر من مقاتلي القاعدة، الذين "يسارعون لقتل من لا يوافقهم الرأي، أو لمن لا يلتزم بقوانينهم الجائرة".

وتلفت الصحيفة إلى أن داعش باتت تعزل نفسها، وتستعدي بتعصبها الأعمى، وسلوكيات عناصرها المتوحشين، معظم سكان المناطق التي سيطرت عليها.

وبالفعل اندلع يوم أمس قتال بين بعص الفصائل السنية المسلحة وببن داعش، مما يبشر باحتمال توحيد قوى العراقيين للقضاء عليها.

ربما لن تستطيع القوات العراقية استعادة مدن ما من قبضة داعش بالسرعة المأمولة، لكن من المؤكد أن هؤلاء لن يصمدوا هناك طويلاً.