قال كاتب سياسي واعلامي جنوبي أن لجوء صنعاء لمغازلة العميد النوبة ،لا يحمل الا معنى واحدا وهو قناعتها بأن من حاولت تبينهم في الماضي واحتفلت بهم بصفتهم قيادات وممثلين للجنوب ،أثبتوا فشلهم وانها قد اكتشف أخيرا انهم لا يمثلون غير أنفسهم وانفسهم فقط ومن هنا بدأ التفكير الحقيقي في التواصل مع العناصر الفاعلة والمؤثرة.
وأضاف الكاتب "منصور صالح" على صفحته الخاصة ان ارادت صنعاء ان تحرك الأوضاع في الجنوب فعليها ملامسة ومعالجة جذر المشكلة وحلها حلا يرضي الشارع الجنوبي ،لان اي ترقيعات او محاولات للالتفاف على القضية لن تجدي نفعا ليس مع النوبة ، فقط ولكن حتى مع ناصر أو العطاس او علي سالم البيض.
على صنعاء ان تدرك أمرا مهما غاب عنها في الماضي وهو ان تأثير ومكانة القيادي الجنوبي يستمدان من مدى قربه من الشارع وتبنيه لمطالبه وقدرته على ان يكون بمثابة رجع الصدى لهذه الشارع وان اي قائد مهما يكن تاريخه ومكانته وحضوره اليوم،لن يكون ذا تأثير يذكر في حال ان تبنى مواقف ذاتية معتقدا ان الشارع سينقاد بعده وستكتشف صنعاء ، بعد فوات الاون ان كل ما انفقته من جهد ومال قد ذهب سدى ..