مدينة سيئون مهددة بالفناء بسبب المعسكرات بداخلها

2014-05-30 10:17

 

تصنع الجيوش والأجهزة الأمنية لهدف أساسي هو حماية أمن المواطن ومصالحه فمن الجبن والوضاعة أن يحتمي الجيش بالمواطن . 

 

ان وجود المعسكرات بداخل مدينة سيئون يجعل شبح الكارثة متربصا بالمدينة وأمنها فقبل 8 أشهر تقريبا كادت أن تحصل كارثة كفيلة بأن تبيد نصف مدينة سيئون ،وذلك عند ما اشتعلت النار في محطة الغاز في قيادة المنطقة العسكرية في الجهة الشرقية من سيئون ولولا تمكن عامل المحطة من اغلاق قناة الغاز المتدفق من الصهريج الضخم لإنفجر الصهريج وأباد نصف المدينة ، هذا ليس بتقديري ولكن بحسب تقديرات المختصين .

 

وفي 21 مايو 2005 حصلت تفجيرات ضخمة في هذا المعسكر الواقع وسط المدينة أحدث أضرارا بالغة بالمواطنين ،كما أدى التفجير الإرهابي الضخم الذي أستهدف معسكر الأمن المركزي والأمن العام الواقعين بجانب قيادث المنطقة العسكرية (فبل خمس سنوات)تقريبا إلى أضرار بالغة في المواطنين ومنازلهم ومصالحهم .

 

لو أريد مكانا مناسبا يحمي الجيش ويحمي المدينة لأختير أحد العروض المتاخمة للهضبة الشمالية لوادي حضرموت-وما أكثرها-على أن يرتب في أعلى الجبل مجموعة من القناصة المحترفين الثقات ليحموا المعسكر من أي ما يهدده من بعد أربعة كيلو متر .

 

لتفادي التفجيرات التي تكررت كثيرا في معسكرات حضرموت ساحلا وواديا خاصة واليمن عموما.

 أقول ودون مواربة أو نفاق ما حصل من أحداث ليلة الجمعة الفائته هو أن الجيش احتمى بالمواطنين ولم يصنع أي شي وخرج من ثكناته فقط بعد  أن أنجز المهاجمون مهماهم التي استغرقت ست ساعات ونصف الساعة دون أي رد فعل إجابي بل ان حراسات الجيش انسحبت بكامل عتادها بما فيها المصفحات من بعض المواقع التي استهدفها المهاجمون قبيل الهجمات .

 

هذه الأحداث أثبتت بما لا يدع مجالا للشك بأن الجيش والأمن وبالا وعبئا على المواطن ، وكل التصريحات العسكرية التي سبقت وعقبت هذا الحادث المرعب الذي أجهض قرابة تسعين حاملا .

 

هذه التصريحات ليس لها أي أساس من الصحة أما حجتهم بعدم استخدام الأسلحة الثقيلة فهو عذر أقبح من ذنب.  أقول لهذه  الجيوش اذهبوا بعتادكم الثقيل إلى خارج المدينة حيث يمكنكم استخدام اسلحتكم الثقيلة لتبرروا عملية جلبها .

 

أم أنكم -فقط -أحضرتموها لإرهاب المواطنين  وان المواطن هو العدو الافتراضي الذي تستخدمون فيه هذه الأسلحة.

 

سادتي الكرام نحب التنويه هنا إلى ان هناك عدد وافر من اللقاءات والإجتماعات التي عقدت لجمع التوقيعات التي كانت جميعها تطالب بابعاد هذه المعسكرات من وسط المدينة ..

 

كلنا أمل في أن تلاقي دعوتنا أو صيحتنا هذه أذنا تسمعها وتعيها لتصل إلى قلوب تشفق على المواطنين الأمنين حتى لا تتكرر المآساة ويكون الندم حينها غير مجديا.