التطرف ..في الخطاب لماذا ؟

2014-05-16 14:14

 

الخطاب المتطرف في مطالبه ورهاناته .. عن ماذا يعبر والي أين يريد أن يقودنا هذا الخطاب ؟!

إنا هنا لا اعني الخطاب المتطرف الإيديولوجي ، كما قد يتبادر إلى ذهن البعض ، و إنما أعني تطرف زعامات سياسية ترفض كل الحلول المطروحة للخروج من هذه الأزمات المركبة التي نعيش ، ومنها من كان في السلطة و الحكم ومارس التطرف اليساري الماركسي و القوموي لينتج لنا بالمقابل التطرف الاسلاموي .. الذي لم يعد منبري او داخل دوائر الحلقات و الشعب التنظيمية بل تحول إلي هذه الحالة التي نعيشها ..معارك استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة لتتحول قرانا ومدننا ساحات قتال - وأوديتنا و مزارعنا معسكرات تدريب و إيواء لمقاتلي تلك التيارات ومن مختلف الجنسيات و القوميات بمعرفة مؤسساتنا العسكرية و الأمنية او عن طريق تغييبها بل والسيطرة على مفاصلها حتى أصبحت تخوض هذه المعارك الاستنزافية لا بل العدمية على حساب التنمية وبدماء الشباب وسيلتها وهدفها .

 

هذا التطرف الديني او الاسلاموي لم يأتي من فراغ و إنما أنتجته مراحل تطرف أنظمة مارست العنف في أبشع صورة ، و تحت شعارات ماركسية و أخرى وطنية أنتجت لنا هذه الأوضاع الشاذة و المعقدة ..

هذه الأوضاع إذا ما فكرنا مليا فيها لا نجد صعوبة في معرفة من تسببوا فيها وساقوا مجتمعنا إلي الخنوع و الإحباط عن فهم او جهل..و أمل أن يكون الأخير هو الأصح .. فهو الأقرب إلي حقيقة أدوارهم المتجددة في تنصيب أنفسهم أوصيا إلي درجة التطرف ، لإعاقة أي حلول يمكن إن تفتح الأبواب لمرحلة قادمة وتأتي بقيادات مختلفة و مستوعبة لكل الأسباب التي أدت بناء إلي هذا الراهن المزري من التطرف و العنف الذي نعيشه في كل زوايا حياتنا .

 

□ نعم .. أنا لا اقصد هذا التطرف الاسلاموي الذي أمسينا في مواجهة عسكرية معه وتشاركنا قوي من خلف البحار في محاربته و وربما في الدعم الخفي الذي أدى إلي مشاركتها لنا قرارنا وتحديد معالم مستقبلنا بعد أن وصلنا إلي راهن رهنا فيه كل شيء .. كل شيء ودون أن نصل لأي شيء !؟

 

ما اقصده خطاب تلك الزعامات التي مارست الحكم و التطرف في تلك المراحل و الأخرى التي مارست المعارضة وبررت لها ممارساتها لتتحالف معها اليوم .. في الدفع بهذه الجماهير إلي الساحات !! لتدعي قيادتها في الوقت الذي لا تمارس فيه إلا الحفاظ على تجارتها من خلال بيعها الأوهام ..!

 

□□ ذلك ما خرجت به مساء الأربعاء في لقاء حواري مع بعض إطراف أنصار..الحراك الجنوبي المختلفة الزعامات و المهمة واحدة .. التطرف في رفض الحلول وتخوين السيد :حيدر العطاس ..المطالب بحلول لهذه الأوضاع .. هذه الانتفاضة في وجه العقل وبهذا التطرف أليست بيع الأوهام.. بالجملة في بقالات السياسة ؟! تحت ضغوط الخوف على إغلاقها .. وبتطرف !!