الجنوبيون في دوامة حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.. بيومي مراد بالأمس ونجله مهند اليوم

2014-04-23 07:56

 

نشرت المقهورة "الأيام" في عددها الصادر يوم 28 اكتوبر 2003م، ( أي قبل 11 عاما)، مناشدة قدمها عقيد بيومي مراد خليفة موسومة (ناشدتكم الله يا فخامة رئيس الجمهورية) وورد في مقدمتها :

 

"لقد أشار الكاتب المعروف بمناشدته لقضايا المظلومين والمستنفعين نجيب يابلي في موضوعه (مغبونون في الوطن - أي حصة أبناء محافظة عدن من الترقيات والأوسمة التي نشرتها "الأيام" في 19 أكتوبر 2003م).

 

قضية في غاية الأهمية إلا أن الكاتب فاته أن يشير إلى أنني بدون راتب منذ دخول قوات الشرعية في 7 يوليو1994م، وأنا رب أسرة أعاني من شحة المال لغياب مصدر الرزق وكما أعلم ويعلم غيري أن الراتب حق ثابت لا يمس عند أهل صنعاء.. إلى آخر المناشدة.

 

ومن "الأيام" في 28 أكتوبر 2003م، إلى صحيفة "الأمناء" في 10 مارس 2014م، والتي نشرت بلاغا موسوما (سائق أجرة: عربة مدرعة تعترضني وأمنيون ينهالون علي ضربا) ورد فيه أن صاحب البلاغ مهند بيومي مراد (24 سنة) تعرض لاعتداء من جنود الأمن المركزي وفقد الوعي ليجد نفسه في غرفة الطوارئ بمستشفى الجمهورية بخورمكسر.

 

وأفاد مهند في سياق بلاغه بأنه أثناء تجواله بحثا عن ركاب على مقربة من محطة الحرمين في الساعة الثانية والنصف من ظهر السبت 8 مارس 2014 م، استوقفه خمسة أفراد لا يعلم هويتهم جلسوا معا في مقاعد أربعة ركاب بالمخالفة مع نظام المرور فطلب من خامسهم بأن يجلس في المقعد الأمامي فأخذتهم العزة بالإثم وأصروا على موقفهم فترك مهند السيارة لهم وواصل بعد ذلك السير في طريق المملاح وعند بوابة الأمن المركزي بالصولبان فوجئ مهند بمدرعة تعترضه فنزل الركاب خائفين وتواروا عن المشهد وصوب أفراد من المدرعة بنادقهم نحوه وأمطروه بألفاظ نابية وظهر بعد ذلك الأفراد الخمسة الذين لم يذعن لطلبهم المخالف للنظام فباشروه بالضرب والركل بصورة وحشية وقال مهند للزملاء في "الأمناء" :

 

تلاحظون ذلك من الوضع الصحي الذي أنا فيه, سلبه المعتدون 12 ألف ريال ورخصة القيادة وطالبوه بتسليم مفتاح السيارة فرفض تسليمها وسقط بعد ذلك مغشيا عليه ليجد نفسه في مستشفى الجمهورية (مستشفى الملكة اليزابيت الثانية سابقا)، وعبر الصحيفة ناشد والد المعتدى عليه العقيد بيومي مراد مدير أمن عدن وقائد الأمن المركزي بمحاسبة المعتدين وإنصاف ولده ورضي الله عن الفاروق عمر بن الخطاب الذي قال لعمرو بن العاص رضي الله عنه (متى استعبدتم الناس يا عمرو وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا) ولا نامت عين للجبناء الرعاديد.

 

رفع الأخ العميد د. مصعب علي سعيد الصوفي، مدير أمن عدن مذكرة بتاريخ 13 مارس 2014م، إلى مساعد مدير الأمن قائد فرع قوات الأمن الخاصة م/عدن أفاده ببلاغ والد المعتدى عليه والضرر الجسماني والمادي والمعنوي الذي لحق بولده وطالبه بالتحقيق في موضوع الشكوى وتوقيف المشكو بهم وإشراك الرقابة والتفتيش واتخاذ كافة الإجراءات لإنصاف الشاكي في مثل هذه التصرفات التي لا تمت لرجال الأمن بأي صفة وسرعة الإفادة بما تم.

 

من فحوى المذكرة يتبين أن العميد مصعب تحلى بموقف مهني ورجولي بحت ومذكرته الآن في المحك الصعب لأن سجل هؤلاء الناس منذ 7 يوليو 1994م حافل بالعدوان وروح الكراهية لأبناء الجنوب والتعامل بالاستهتار مع الأرواح والاستقرار والسكينة والكسب الحرام وهي وقائع لا حصر لها حدثت لجنوبيين أبلغوا عن فقدان جوالاتهم ونقودهم وساعاتهم عند التعرض للاعتقال أثناء المسيرات المكفولة في الدستور ضمن حق التعبير وهي حقوق كفلتها المعاهدات الدولية إلا في هذه البلاد صاحبة السجل الأسود طيلة الأعوام منذ الثمانينات من القرن الماضي وحتى يومنا هذا.

 

على الأخ العزيز بيومي مراد التريث وإعطاء الوقت الكافي لهذه الجهات اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإنصاف ولده ورد كل المسروقات كاملة غير منقوصة واتخاذ الإجراءات الإدارية الصارمة بحق المعتدين والتأكد من نفاذ ذلك وإلا فالوسائل كثيرة ومتعددة لنشر قضية ولده واعتبارها قضية عامة أخذت الطابع السياسي ووضعها أمام الجنوبيين المشاركين في أعمال الزور المسماة مخرجات الحوار الوطني..

 

مخرجات الضحك على الذقون..

 

مخرجات السيناريو الكوميدي التراجيدي الذي سيفضي في الأخير إلى عودة عرابدة حاشد وسنحان إلى السلطة..

 

عودة وجوه الشر: علي عبدالله صالح وعلي محسن صالح وحميد الأحمر وشركائهم من قبيلة حاشد مع عدد من شيوخ بكيل ..

كفى ضحكا على الذقون يا هؤلاء ..

 

رب إن هذا منكر فأزله.