مجزرة رمضان في جعار ومجزرة الجمعة في الضالع

2013-12-30 16:35

 

 

قوم يأجوج ومأجوج من أقذر خلق الله لأنهم لا يرعون حرمة لأفضل الأيام عند الله وهو "يوم الجمعة " ولا يرعون حرمة لأفضل الشهور عند الله وهو "شهر رمضان"، فهذا الشهيد محمد عباد الحسيني, القيادي في اللجان الشعبية بمودية اغتالوه في 15 رمضان 1434هـ أمام منزله بخورمكسر، وهذا يسلم ناصر العمودي اغتالوه في 17 رمضان 1434هـ وهو في طريقة لأداء صلاة الجمعة بالممدارة، وهذا محمد فضل جباري اغتالوه في 2 رمضان 1434هـ في الضالع، وفي نفس هذا اليوم وفي مطار صنعاء احتجزوا الناشط باسم البان لمدة يومين تعرض خلالها للضرب المبرح واجبروه على توقيع اعتراف بانهم قبضوا عليه وهو يقتحم كابينة الطائرة.

 

وهذا تلفزيون عدن يقتحمه افراد عصابة مكلفة من صنعاء باقتحامه وقتل من كان في البوابة ومن كان في مسجد التلفزيون قبل اذان الظهر وقتلوا من كان يقرأ القرآن لأن ذلك مباح في شريعة حاشد وسنحان وذلك في 30 رمضان 1433هـ (18 اغسطس 2012م).

 

وهذا مجلس عزاء في جعار (م/أبين) اقيم في 15 رمضان 1433هـ (3 أغسطس 2012م) عبوة حاشدية سنحانية حقيرة تنفجر وتودي بحياة (46) معزياً وتجرح (50) معزياً، ولم يرتفع صوت من مأذنة مسجد ولا من ملتح بلحية حمراء أو سوداء ولا صوت يرتفع من خطيب الحرم المكي تضامنا واعلاء لراية الإسلام وعملاً بالأمر المعروف والنهي عن المنكر فأي مسلمين هؤلاء؟!.. عرش الرحمن يهتز وهم في نشوة مما يعمل الظالمون.

 

هذه الجمعة الحزينة جمعة 27 ديسمبر 2013م جمعة الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف.. اللواء 33 السيء الذكر قام عرابدته وقذروه بقصف مجلس عزاء أزهق ارواح (35) فرداً شهيدا، غالبيتهم من الأطفال وسقط فيه أكثر من (40) جريحاً.. والله لقد قرأنا عن مجازر اليهود ولم نجد بشاعة بحم بشاعة ما يرتكبه الغزاة في بلادنا (الجنوب العربي) اليهود يقدسون السبت وقوم يأجوج ومأجوج يحتقرون الجمعة.

 

هذا العقيد عمر فريجان, نائب قائد كلية الشرطة بصنعاء, كان في إجازة، فرفع جهاز المخابرات هناك بلاغاً بأنه في بلاده فارسلوا فرقة من فرق الموت لقتله وهو خارج من صلاة الجمعة 11 أكتوبر 2013م وهو يلفظ "رب إني مغلوب فانتصر" وقبل ذلك بيوم قامت عصابات يأجوج ومأجوج بقتل العقيد عبدالله التميمي وهو خارج من جامعة حضرموت بصفته قائد امن الجامعة.

 

ما احقر، ما (أسذج) ما أبلد قوم يأجوج ومأجوج لأنهم بعقليتهم وثقافتهم البربرية الاستعلائية المتخلفة والمعادية للإسلام وبمنطق "ما بلا إلا هذا!!" فقد اخرجوا أحد جلاوزتهم (في شريط من الأشرطة إياها) يعتذر عما حصل صباح الخميس 5 ديسمبر 2013 في مستشفى العرضي وأنه خطأ قدر لهم في تلك المجزرة البشعة.. يعتذرون عن قتل اطباء وطبيبات وممرضين وممرضات ومرضى وزوار قاتلهم الله! وهاهم يعتذرون اليوم عن الخطأ الذي حدث من اللواء 33 قاتله الله! وان المستهدف كانت عصابة تعترض قاطرة بترول.. ابحثوا عن مؤذن لمسجدكم يا تافهون!!.

 

اريد من اخواني الجنوبيين ان يفعلوا قنوات اتصالاتهم بالخارج مع الاصدقاء وغير الاصدقاء حتى مع المجلس الصهيوني العالمي او منظمة ايباك اليهودية المالية واعرضوا عليهم الصور, وحددوا لهم التواريخ بأنها ايام جمعة وايام رمضان وقولوا لهم انكم تحترمون حرماتكم، واصدقاؤكم الاوفياء في صنعاء لا يحترمون للرب حرمة. وقولوا لهم انكم تقدسون السبت وهؤلاء الاصدقاء لا يحترمون الجمعة ولا يقدسونها فما الذي جرى لكم؟.

 

ذكروهم يا اخواني بسورة "الاعلى" ومكانة نبيه موسى (على نبينا وعليه افضل السلام) بقوله تعالى "والآخرة خير وابقى.. ان هذا لفي الصحف الأولى.. صحف ابراهيم وموسى".

 

لله دركم يا اخواننا في حراك الضالع عندما احييتم امسيتين رمضانيتين في رمضان 1432هـ (اغسطس 2010م) في كل من الحصين والشعيب، واكد فيها عدد من القيادات في حراك الضالع تضامنهم الكامل مع اشاوس مدينة لودر، مستنكرين ما يتعرضون له من حرب ابادة وان ما يمس لودر يمس الضالع وكل الجنوب.

 

ليعلم الظالمون في صنعاء (سواء حاشد او من معهم من شيوخ بكيل وهم في مجموعة من اصحاب المكونات في نفط وغاز الجنوب واراضيه وبحاره) ان ارتكاب مثل هذه الجرائم يزيدنا اصراراً في عدن والجنوب على استعادة جنوبنا الحبيب في ثوب قشيب وجديد نخوض به تنافساً مع مجتمعات العالم في التنمية البشرية والشفافية والمؤسسة والمناخ الجاذب للاستثمار واستعادة ميناء عدن لأمجاده التاريخية التي فقدها الى حد ما بعد 30 نوفمبر 1967 والى حد كبير جداً بعد 7 يوليو 1994م العفن الذكر والسيء الصيت.

 

إن غداً لناظره قريب، يا قوم يأجوج ومأجوج!!.