رغم شطح الميسري ونفيخ الزوكا وفساد شائف .. الحراك السلمي الجنوبي.. الممثل الشرعي الوحيد للجنوب
حيدرة ناصر الجحماء
طرح جديد وربما غير متوقع لكن كما قيل " الغاية تبرر الوسيلة " الكل يدرك أن البلاد تعاني من خلل كبير بعد أن أصبح كل شي متاحآ بما فيه القفز على المسائل الوطنية الكبيرة .. عند ما يصبح الحوار حالة عبثية وتصبح الطاولة كالقطار تذاكره في كل " زغط " وحارة وتجد مكبرات الصوت في كل محل تنادي الحق باقي نفر إلحق لمناقشة القضية الجنوبية والأغرب من ذلك أن من ينتظر منهم شعب الجنوب الاعتذار هم من يطرحون هذا أليس من حقنا أن نحاور؟؟ ألسنا جنوبيين بالمؤتمر والإصلاح؟.. نقول لهم نعم انتم جنوبيون ومشاركون في حرب صيف 1994 وعليكم الاعتذار أليس كذلك ؟؟ ..
لقد انطلق بعض أعضاء المؤتمر كالصاروخ في عدن ، كان البعض يعتقد أن لديهم طرح متقدم وربما يتجاوز طرح الحراك الجنوبي ولكن فاقد الشئ لايعطيه كان طرحهم باهتآ وظهر أنه لازال لديهم عقمآ كبيرآ من خلال طرح عنوان اللقاء ألتشاوري للمؤتمر الشعبي العام " الحل المثالي لمعالجة القضية الجنوبية" ليفاجئ الجميع أن طرحهم تحت " سخف " الوحدة عذرا سقف الوحدة ..
أن القضايا الوطنية تحتاج إلى رجال ذات همة وعزيمة لاتلين ومصداقية وتعترف بأخطائها فالعظماء هم من يعترفون بالخطأ من اجل تجاوز تلك الصعاب بدلاً من البحث عن أساليب مكشوفة ومنفرة ومكروهة.. بل و مقززة لا تزيد الوضع إلا تعقيداً .. أليس من أوصل اليمن إلى هذا الوضع هي تلك السياسات الرعناء والمغالطات المكشوفة أمر عجيب قد يجعل العالم يسخر منهم فهو يراقب سلوكنا وليس بعيد عنا فهم راعون للعملية الانتقالية برمتها ويجب أن توقف لجنة " الخوار" عفوا لجنة الحوار إمام التفريخ الحاصل وإيصال رسالة قوية أن أمر قضية الجنوب مرهون بالحراك فلا تزاحموا كون الجميع سلم بان الحراك هو المعني بالحديث والحوار عن قضية الجنوب وليس من كانوا يغردون خارج السرب الجنوبي حتى حسمت الأمور فتذكروا جنوبيتهم في الوقت الضائع..
أن تمسك المتنفذين في الشمال من سياسيين وعسكر ومشائخ بالاستعلائية والالغائية ونظرية الفيد والنهب وعودة الفرع الى الاصل هي التي فرضت على أبناء الجنوب العودة الى التمسك بهويتهم ودولتهم الجنوبية المغدور بها بواسطة احلام اليقظة الافلاطونية في الوقت الذي كان أبناء الجنوب سباقين بالتمسك بالقضية الوطنية التي سرعان ما انكشفت أنها خدعة ذابت واختفت بعد تحقيق الوحدة مباشرة وكأن الأمر قضي لقد مارست مراكز النفوذ في الجمهورية العربية اليمنية الانفصال نهجاً وسلوكاً وهنا يجب الاّ يلام ابناء الجنوب في مطالبهم باستعادة دولتهم.
ومن اجل حسم وإغلاق الباب أمام التفريخ الحاصل من قبل مراكز النفوذ الشمالية - اياها- يجب على تلك المراكز المتنفذة ان تترك المكابرة والاحتيال لانها اساليب عفى عليها الزمن وباتت مكشوفة ولن تنطلي على شعب الجنوب ولا على المجتمع الدولي وان تعترف بان الحراك السلمي الجنوبي بمختلف مكوناته هو الممثل الشرعي والوحيد للقضية الجنوبية وان اي تمثيل خارج عن هذا الاطار فانه لا يمثل شعب الجنوب على الاطلاق فشرعية الشعب الجنوبي ممثلة بحاملها السياسي وهو الحراك السلمي الممثل الشرعي والوحيد بدون منازع لابناء الجنوب وعلى الإخوة الجنوبيين في السلطة إذا ما أرادوا الحديث باسم الجنوب ان يفكوا الارتباط من احزابهم ليكونوا جزءآ من الحل لا جزءآ من المشكلة وتحملهم المسئولية الوطنية تجاه شعبهم ووطنهم الجنوبي وتشكيل تكتل وطني جنوبي لا علاقة له بالجمهورية العلربية اليمنية وإذا ما سلّم الجميع بان لهم الحق بالمشاركة على هذه الطريقة يجب أن تضع ضوابط وشروط لربطهم بمشاركة الحراك فان غاب الحراك عن المشاركة في ما يسمى بالحوارفلا يحق لهم المشاركة أو تمثيل الجنوب في الحوار والتمسك بهويتهم الجنوبية.
أن الضغط على الضحية لإجباره القبول بالنتيجة المعروفة سلفا أمر غريب ومستغرب ولماذا المبعوث الدولي لايبذل الجهد نفسه مع من قضى على مشروع الوحدة بان يقدم الخطوات المطلوبة والتنازلات من اجل المصلحة الوطنية ولماذا الآخرين سائرين ومهرولين باتجاه الحوار دون تحفظات وإذا ما تغير بالموقف الدولي لصالح قضية الجنوب كم يحتاج بن عمر من الوقت لإقناعهم للموافقة قد يحتاج الأمر إلى سنوات عجاف لإقناعهم ، أن الحوار بحد ذاته اعتراف بسقوط عقد الوحدة السابق والبحث عن عقد جديد لكن لايوجد علي سالم آخر يوقع العقد وعيناه مغمضة .. وليس هناك وجود لشطح الميسري.. ونفيخ الزوكا.. وفساد شائف ولايحق لهم بالتوقيع هم ومن على شاكلتهم.. أو التحدث باسم القضية الجنوبية فهم في القائمة السوداء في نظر الشعب الجنوبي.. فالأوطان لأتبنى على ايدى مجموعة من المنافقين أثبتت التجربة بأنهم أطاحوا بأنظمة وأسقطوا قادة ودمروا وحدة شعب في غمضة عين..