يعتقد البعض أن مؤتمر شعب الجنوب الفصيل الرئيسي في مؤتمر الحوار بأنه يشتكي من تدخلات جهات عليا في هيئات مؤتمر الحوار في شؤونه التنظيمية ومحاولة شق صفوف أعضائه ، وأن صحف ووسائل إعلام محسوبة على أحزاب سياسية تريد استمرار هيمنة الشمال على الجنوب بأسم الوحدة للحفاظ على مصالحهم التي استولوا عليها منذ نهاية حرب 1994 وحتى اليوم .
ويعتقد البعض أن صرامة قيادة مؤتمر شعب الجنوب بقيادة محمد علي أحمد هي بناء ديكتاتورية فردية جديدة تريد السيطرة على قرار هذا المكون السياسي ..
اذا كان هذا صحيحا فلماذا لم ينسحب اي عضو من الجنوبيين المشاركين في لجنة 8 8 من اللجنة لاسباب تتعلق بديكتاتورية محمد علي كما يرددون ..
ولماذا لم يشتكي أحدا منهم بأنه يفرض عليهم ما يريد وليس قناعات شخصية منهم الاستماتة للانتصار لقضية الجنوب عبر لجنة شكلت لتحديد مستقبل العلاقة بين الشمال والجنوب من خلال هذا الحوار ..
لا أدري لماذا يصر البعض صب الزيت على النار وإعتبار الفجوة القائمة بين الرئيس هادي والاستاذ محمد علي أحمد بسبب موقف سياسي ما هو نهاية العالم بين الرجلين.
ما سمعته شخصيا من ابو سند نفسه وأمام جمع من الجنوبيين في عدن وفي لقاء عام قوله : " من يفكر أني والرئيس هادي أبن محافظتي أبين وأبن مديريتي بأننا على خلاف شخصي فهو واهم ، واذا أحدا يحاول أن يمس حياة الرئيس فسيجدني أفدي الرئيس بروحي قبل روحه ".
ولم أسمع من خلال عدد من لقاءاتي بالاخ رئيس الجمهورية سواء العامة او المنفردة أنه حرض ضد المناضل محمد علي أحمد او بسياساته او حتى بمواقفه الصلبة داخل الحوار ..
الرئيس رجل كما عرفته متعقلا ويدرك تماما أنه على مسافة متساوية مع جميع الاطراف المشاركة في الحوار ، ويدرك أيضا أن أي حل لمستقبل الجنوب يجب أن يتقرر داخل الحوار وعبر المشاركين فيه وحدهم.
رسالة مقتضبة لمن يعتقد أن الخلاف بين الجنوبيين يستطيع أن يشعله بخفة ونزق وبصب الزيت على النار.