صورة تعبيرية من أرشيف شبوة برس
شبوة برس – خاص
كشف ناشطون سياسيون حضارم لمحرر شبوة برس عن معلومات خطيرة تتعلق بوجود مصافٍ بدائية لتكرير النفط الخام في مناطق صحراوية بمحافظة حضرموت، داخل معسكرات ونقاط نفوذ تخضع لقوى مرتبطة بشبكات تهريب وتنظيمات متطرفة.
وأوضح الناشطون أن القضية لم تعد مجرد فساد أو سرقة نفط خام، بل تحولت إلى منظومة اقتصادية سوداء تقوم على تكرير النفط وبيع مشتقاته، بما يدر مليارات الريالات وملايين الدولارات سنويًا، دون أي رقابة أو معرفة بمصير هذه الأموال.
وأشاروا إلى أن خطورة هذه الأنشطة تكمن في أن جزءًا من عائداتها يُشتبه في توجيهه لتمويل تنظيمات إرهابية، من بينها القاعدة وخلايا ذات فكر تكفيري حجوري جهيماني، إضافة إلى احتمال تسرب أموال منها لدعم مليشيا الحوثي، ما يجعل حضرموت والمهرة ساحة مفتوحة لتمويل الإرهاب وزعزعة أمن الإقليم.
وأكدت المصادر لمحرر "شبوة برس" أن وضع اليد على حضرموت والمهرة، وقطع خطوط التهريب والسيطرة على مصادر النفط، يمثل خطوة حاسمة لتجفيف منابع تمويل هذه الجماعات، وهو ما يفسر حساسية المرحلة الحالية وحجم الصراع حول مستقبل الوجود العسكري والأمني في هذه المناطق.
وأضافوا أن الحملات الإعلامية الممولة التي تستهدف القوات الجنوبية ووجودها في حضرموت، تأتي في سياق دفاع تلك الشبكات عن مصالحها المالية الضخمة، مشيرين إلى أن من يملك مصادر تضخ هذه المليارات قادر على تمويل حملات تشويه واسعة.
وختم الناشطون بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة تفرض تسليم حضرموت والمهرة لقوات عسكرية موثوقة إقليميًا ودوليًا، تضمن عدم تحول هذه المناطق إلى ملاذ آمن أو مصدر تمويل لأي تنظيم إرهابي، معتبرين أن ما يجري اليوم هو معركة سيادة وثروة وأمن إقليمي قبل أن يكون خلافًا سياسيًا.