شبوة برس – خاص
صدر في يناير 2023 القرار رقم (18) لسنة 2023 بإنشاء “قوات درع الوطن” كقوة احتياط تتبع القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتبع ذلك القرار رقم (19) بتعيين العميد بشير سيف غُبَيْر الصبيحي قائدًا لها. ورغم كونها قوة خاصة، فإن درع الوطن لا تخضع لوزارة الدفاع اليمنية، ولا لإشراف أو تحت قيادة أي من أعضاء مجلس القيادة الرئاسي السبعة الآخرين، بل تتبع مباشرة لرشاد العليمي شخصيًا، وتعد ذراعه العسكرية الخشنة في مواجهة القوات الجنوبية، ما يمنحها طابعًا سياسيًا وميدانيًا خاصًا لا يعكس مشروع الدفاع الوطني الموحد للجنوب العربي.
محرر "شبوة برس" يؤكد أن شعار هذه القوات (المرفق صورته والمعلوم للعامة) يحمل خريطة اليمن الكبرى بما فيها أراضي الجمهورية العربية اليمنية التي ضمت إليها مناطق الجنوب العربي، دون أي إشارة لعلم الجنوب العربي أو للقوات المسلحة الجنوبية، رغما عن شعب الجنوب العربي وتطلعاته في الحرية وبناء دولته ما يعكس الهوية السياسية للقوات التي تخدم مشروع العليمي الحالي لتثبيت الوحدة اليمنية الشوهاء، لا حماية الجنوب ومصالحه. ميدانيا يُنظر إلى درع الوطن كذراع عسكرية خشنة خاصة لرشاد العليمي لوحده، قادرة على التدخل وفرض السيطرة اليمنية في أراضي الجنوب العربي ، وليس كقوة جنوبية.
رغم كونها قوة تابعة للعليمي وتاريخه العدواني للجنوب والمسئول الأول عن الاغتيالات لقادة الجنوب الحراكيين السلميين والقادة السياسيين والأمنيين والعسكريين، يثير وجودها على تراب الجنوب جدلاً واسعًا في الجنوب حول تأثيرها على الأمن المحلي وحقوق القوات الجنوبية، وما إذا كانت ستصبح أداة لفرض سياسات وواقع “اليمن الكبرى” عمليا على الواقع على حساب مشروع الجنوب.