شبوة برس – خاص
رصد محرر شبوة برس حالة غضب واسعة في الأوساط الحضرمية والجنوبية عقب تصريحات محافظ حضرموت المعيّن حديثا سالم أحمد الخنبشي لقنوات اخبارية، والتي وصف فيها القوات الجنوبية بأنها قوات "أجنبية" يجب أن تغادر المحافظة، متجاهلا أنها القوة التي أنهت واحدا من أطول فصول الاحتلال اليمني لوادي حضرموت طوال واحد وثلاثين عاما، وما رافق ذلك من نهب للثروات وتهريب للمخدرات والأسلحة للحوثيين وسقوط المئات من أبناء حضرموت بين قتيل وجريح.
وقال مراقبون اطلع عليهم محرر شبوة برس إن الخنبشي تجنب الإشارة إلى تمرد عمرو بن حبريش الذي نصب نقاط التقطع ومنع وصول الوقود إلى مدن الساحل وأدخل المحافظة في أزمات خانقة، إضافة إلى اقتحامه المنشآت النفطية. وأكدوا أن حديث المحافظ عن وجود قوات من خارج حضرموت في مواقع الشركات النفطية غير صحيح، إذ إن المتواجد حاليا هو نفس التشكيلات الحضرمية التي ظلت هناك منذ سنوات.
وفي تعليقات رصدها محرر شبوة برس، هاجم ناشطون وسياسيون تصريحات الخنبشي، معتبرين أنها محاولة لخلط الأوراق في توقيت حساس. واعتبر عبدالقادر القاضي أن القوات الجنوبية قدّمت الشهداء تلو الشهداء دفاعا عن حضرموت، بينما لا تزال جثامين بعضهم في مستشفيات المحافظة، مؤكدا أن الخنبشي "كرت محروق" يحاول العودة بحضرموت إلى زمن الاحتلال اليمني.
كما وصف محمد الحريري تصريحات المحافظ بأنها إهانة لدماء الجنوبيين التي روت أرض حضرموت خلال التحرير، مؤكدا أن الجيش الجنوبي يواصل واجبه في تطهير وادي حضرموت من بقايا القوى المحتلة، فيما يقف الخنبشي – وفق تعبيره – في صف من يريد إعادة حضرموت إلى الوراء.
وتأتي هذه الردود وسط إجماع حضرمي وجنوبي على أن القوات الجنوبية ليست قوات وافدة، بل هي القوة الشرعية التي حافظت على أمن حضرموت وثرواتها، بينما تثير تصريحات الخنبشي أسئلة عن أهدافها ودوافع توقيتها.