الأزمة تخنق الجنوبيين… صرخة النقيب إلى من بيدهم القرار

شبوة برس – خاص

حصل محرر "شبوة برس" على نسخة من مقال للدكتور "عيدروس نصر ناصر النقيب"، وجاءت صياغته الصحفية بعد متابعته ووفق شرط وأسلوب شبوة برس، مع اختصاره إلى نحو 300 كلمة تركز على لب الموضوع.

يلفت الدكتور النقيب إلى واقع إنساني ومعيشي خانق بلغ حدّ أن بعض الأسر في الجنوب تكتفي بوجبتين أو حتى وجبة واحدة من الخبز والشاي أو الخبز والماء، بينما تضطر أسر أخرى للاستدانة أو البحث في قمامات المطاعم لإطعام أطفالها. ويؤكد أن هذا المستوى من الانهيار يمثل مرحلة غير مسبوقة من الاختناق الاقتصادي الذي يهدد بانهيار شامل إذا لم يبادر القائمون على شؤون البلاد إلى معالجة عاجلة.

ويكشف النقيب أنه تلقى في الأسابيع الماضية عشرات الرسائل من سياسيين وشخصيات اجتماعية ومواطنين عاديين يشكون المجاعة وسوء الحال، وبعضهم يعتقد أنه قريب من مراكز القرار أو مشارك في رسم السياسات، فيما يعجز هو وغيره عن تقديم أي دعم أو الوصول إلى من يفترض أنهم مسؤولون عن معيشة الناس وكرامتهم.

ويشير إلى أن المؤلم ليس الاتهام أو اللوم، بل الشعور بالعجز أمام شعب يطلب النجدة ولا يجد من ينقذه، بينما يستمر صناع القرار في الغياب والانشغال بما لا علاقة له بأولويات الناس.

ويروي النقيب ما قاله له أحد الأكاديميين بأن الجنوبيين لم يقبلوا بقيادات المرحلة لتجوب المؤتمرات الدولية أو تتحدث عن الطاقة والبيئة، بل قبلوا بهم أملاً في إنقاذ الأوضاع منذ أزمتي 2019 و2022، لكن الواقع ذهب نحو الأسوأ حتى بات البعض يتمنى لو أن اتفاق الرياض لم يوقع.