ظهر خالد اليماني وزير الخارجية الأسبق وذراع الرئيس عبدربه منصور هادي اليد الطولى في السياسة الخارجية بعدما أدرك أن لاحل للحروب والأزمات الراهنة إلا بالعودة لوضع الدولتين قبل عام 90 بعدما وصل إلى اليقين التام أن الإستمرار في الوحدة ماهو إلا دمار وخراب للشعبين والموارد والأجيال القادمة..
خالد اليماني كان الخبرة يرفعونه عنان السماء اليوم يقولون عنه هندي ويطالبون بطرده وعندما كان وحدوي لم يطالب الجنوبيون بطرده..
هذا التعالي الذي يفرضونه على شعب الجنوب بواسطة غباء مفسبكينهم فبدلا من التقرب لشعب الجنوب العاطفي والتودد إليه بالمحبة يزيدون الجنوبيين بعدا عنهم بهذه الأساليب القذرة..
والله والذي رفع السما بغير عمد ماكره الشعب الجنوبي وحدتكم القذرة إلا بهذه الألفاظ العنصرية ..
الا واعلموا أنكم لن تستردون الوحدة بهذه الأساليب فقد حفرتم خندقا كبير وبنيتم سورا عاليا بينكم وبين شعب الجنوب..
والله أن هذه الأساليب تسعد الجنوبيين جدا لإنه في كل وقت تتبعونها يزداد تمزق الوحدة ويتسع البعد بين الجنوبيين وبينكم بعد السماء عن الأرض..
والوحدة لاتبنى بالعنصرية والتعالي على الشعب الجنوبي بل بالمحبة والإيثار بالنفس وهذا مفقود عندكم ولاتملكونه..
والعالم يراقب ستسجل أقلام الدنيا كلها من هم القوم المثقفون الواعون أصحاب القضية العادلة ومنهم القوم العنصريون المتكبرون الذين لايمكن التعايش معهم..
فتاوي التكفير وتهجير الجنوبيين من أرضهم ونهب ممتلكاتهم لم تجدي نفعا فماذا بقي معكم..
آخر خيوط التلاقي حافظوا على حسن الجوار فأنتم بعقليتكم الهمجية رسمتم الحدود والفصل بعدما دخل الجنوبيون معكم الوحدة بقلوب مفتوحة..
هل بقي لديكم شيء طيب ..
لا أظن..
نطالب المجلس الإنتقالي بالتواصل مع خالد اليماني وزير الخارجية الإسبق واستقطابه إلى الصفوف القيادية للإنتقالي ففي جعبته أشياء ماخرجت هذه الأيام إلا وهو يعلم أن دولة الجنوب قريبة أقرب مما يتصوره عقل لايعي شيئا من أمر السياسة الدولية..
خالد اليماني الصندوق الأسود للسياسة الخارجية يدرك أن هناك أمر في صالح الجنوب قد اقترب أوانه..
لابد من توسيع المشاركة الجنوبية في صنع القرار وتشكيل جبهة وطنية عريضة لإستيعاب كل ألوان الطيف السياسي الجنوبي ويكفي تشرذما وسياسة منطوية تحت الأقدام..
اليوم وليس غدا
فهل تقتنصون الفرصة.