شبوة برس – خاص
حصل محرر "شبوة برس" من أحد رجالات الجنوب الغيورين وهو "إبن بار لأحد المشائخ الحكام" قبل كابوس الجبهة القومية على نسخة نادرة من إعلان سياحي قديم لمدينة عدن، يعود إلى زمن ازدهارها العالمي حين كانت في مقدمة مدن الشرق، وثالث أكبر ميناء في العالم، وواحدة من أجمل وأنظف المدن العربية، ووجهة للسفر والشفاء والاستجمام.
يوثّق الإعلان مرحلة كانت تُروَّج فيها عدن كمدينة مشمسة تصل ساعات الإشراق اليومي فيها إلى 18 ساعة، وتحتضن شواطئ واسعة للسباحة، ورمالًا فضية، وبحرًا نظيفًا، ومجتمعًا مضيافًا يستقبل الزوار بثقافة مدنية راقية. كما يقدّم الإعلان أنشطة متنوعة كالسباحة والتنس والغولف والفروسية والرقص والصيد، ويصف مياه عدن بأنها من أنقى مياه العالم. بل ويشير إلى أن المدينة كانت تُعرف بجاذبيتها للسائحات، وبقدرتها على منح البشرة نعومة ورطوبة رغم جفاف الطقس.
هذه الصورة النادرة تعيد التذكير بعدن التي كانت واجهة الشرق وبوابة التجارة العالمية، ومدينة تجمع بين الجمال والحداثة وروح الحياة… عدن التي ما زال أهلها يؤمنون بأن دورها الريادي قابل للاستعادة والعودة أقوى مما كان.