حضرموت تعود إلى الميدان برسائل جنوبية حاسمة ضد الملشنة والتشكيلات المسلحة

2025-11-20 13:45
حضرموت تعود إلى الميدان برسائل جنوبية حاسمة ضد الملشنة والتشكيلات المسلحة
شبوه برس - خـاص - وادي حضرموت

 

شبوة برس – خاص

أطلع محرر شبوة برس على المادة المتداولة حول الاستعدادات الجماهيرية في وادي حضرموت لإحياء عيد الاستقلال في الثلاثين من نوفمبر، والتي تشهد زخمًا شعبيًا واسعًا يعكس إصرار الحضرميين على استعادة قرارهم ورفض مشاريع الملشنة والتشكيلات المسلحة التي تُفرض على محافظتهم (نشرت في صحيفة حضرموت 21).

 

وتشير المعطيات التي رصدها محرر الموقع إلى أن دعوات رئيس الهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي لشؤون وادي وصحراء حضرموت محمد عبدالملك الزبيدي للمليونية المرتقبة في سيئون جاءت تأكيدًا على أن الصوت الجنوبي في حضرموت ما يزال مدنيًا وحضاريًا وجماهيريًا، ويستند إلى الحق السياسي في استعادة الأرض والهوية ومواجهة المشاريع الضيقة التي تخدم قوى الجمهورية العربية اليمنية وتشن حملات ممنهجة ضد قوات النخبة الحضرمية.

 

ويؤكد المزاج الشعبي في حضرموت، بحسب الرصد، أن العودة إلى الميدان ليست مجرد فعالية جماهيرية، بل خطوة تاريخية تعبر عن موقف حاسم تجاه محاولات صناعة تشكيلات عسكرية خارج الإرادة المحلية، ورسالة واضحة تطالب بتسليم وادي حضرموت لأبنائه وتمسك حضرموت بدورها المركزي في مشروع الجنوب العربي التحرري، سياسيًا وعسكريًا، دون خروج عن الإجماع الجنوبي.

 

وتوضح قراءة السياق التاريخي أن حضرموت لم تنتصر عبر تاريخها إلا بالصوت المدني والجماهيري، فيما لم تجلب العسكرة والمشيخة والملشنة إلا الفوضى والصراع. وتبقى التجارب التي مرت بها المحافظة منذ غزو العام 1994 شاهدًا على أن تكرار عقلية تورا بورا أو تكرار نهج علي محسن والزنداني لن يورث إلا دمارًا واضطرابًا جديدًا يهدد السلم الأهلي ويعيد حضرموت إلى صراعات مستدامة.