مأزق المهرة.. تمرد المحافظ يضع شرعية العليمي على المحك

شبوة برس – خاص

رصد محرر شبوة برس من خلال متابعاته الإخبارية أن تمرد محافظ المهرة على تنفيذ قرارات مجلس القيادة الرئاسي وتوجيهات الحكومة المركزية، بما فيها توريد عوائد مؤسسات الدولة إلى البنك المركزي، أثار تساؤلات جدية حول قدرة رئيس مجلس القيادة، رشاد العليمي، على فرض السلطة ومحاسبة المسؤولين المخالفين.

وتشير مصادر "شبوة برس" إلى أن رئيس الوزراء قد رفع مذكرة عاجلة إلى مجلس القيادة الرئاسي، يطالب فيها باتخاذ خطوات حاسمة لإيقاف تعطيل برنامج الإصلاحات الاقتصادية، وإصدار قرار إقالة عاجل لمحافظ المهرة وإحالته للتحقيق والمحاسبة، لإيصال رسالة واضحة بأن التمرد على الدولة لن يمر دون مساءلة.

ويقول مراقبون أن تجاهل هذه المذكرة أو التأخر في اتخاذ قرار سريع سيضع شرعية مجلس القيادة الرئاسي برئاسة "رشاد العليمي" على المحك، ويعطي إشارة بأن قراراته بلا قيمة على أرض الواقع، مع ما قد ينجر عنه من تعثر للإصلاحات الاقتصادية واستمرار غياب المرتبات والخدمات الأساسية لأشهر، وربما سنوات.

ويختم محللون أن هذه الأزمة تمثل اختباراً حقيقياً للدولة الشرعية ومؤسساتها، إذ تواجه اختبار القدرة على ضبط السلطات المحلية ومنع أي مسؤول من تحويل موقعه إلى ما يشبه "دولة داخل الدولة"، في ظل ضعف الدولة السابقة واستنزاف مواردها على مدى السنوات السبع الماضية.