صاحبي اليمني الواعي على سطح المركب ماذا قال لي في يونيو 2015
شبوة برس – خاص
الباحث علي محمد السليماني يروي تجربته الشخصية في يونيو 2015، ويكشف تفاصيل رحلة العودة من جيبوتي إلى المخاء عبر مركب مواشي، حيث التقى على السطح مجموعة من الجنوبيين والشماليين، وكان بجانبه رجل من تعز يبدو على قدر عالٍ من العلم والفهم.
وأوضح السليماني في موضوع موقع "شبوة برس" أن حديثهما تطرق إلى الوضع في عدن وعجز ضربات التحالف العربي عن شل حركة الحوثيين. وقال الرجل: «بيستمروا هكذا حتى يخطئوا بضرب المصافي، فإذا وقعوا في الخطأ انتهوا». لم يرد السليماني حينها، لكنه لم يستخف بكلامه، ومع أول ظهور للدخان الكثيف من خزانات المصافي، تذكر تلك المقولة أثناء استمرار القصف يوميًا.
وخلال الفترة من 3 إلى 7 يوليو، شهدت عدن وجبهاتها القتالية هجمات بشرية كثيفة على عدة محاور، منها جعولة وبير أحمد وبير فضل والعريش وغازي علوان والممدارة والمدينة الخضراء وجولة السفينة، وتم التصدي لتلك الموجات بمهنية عسكرية، وبمشاركة وحدة صغيرة من القوات البرية الإماراتية. وكانت حركة الطائرات الحربية غير عادية، حيث شُغلت الأباتشي ليلاً لتطهير المناطق الحيوية، ما دفع العميد طارق عفاش وقادة الحرس الجمهوري والفرقة الأولى المدرعة للانسحاب.
وأشار السليماني إلى أن وسائل الإعلام التابعة لدول التحالف، خصوصًا السعودية، تغيّرت ضد الجنوب بعد تحقيق النصر في 27 رمضان 1436، وتم نقل الشرعية بطائرة عسكرية من الرياض إلى عدن، وفرض عناصر من القاهرة وتركيا والأردن باسم الشرعية، ما يعكس أن اتهامات الحوثيين بتدخل دولي لم تكن بلا أساس، وأن النصر الجنوبي المبكر اصطدم بالمصالح الخارجية للتحالف العربي، بينما أصبح الحوثيون في نهاية المطاف من يملكون قرار الحرب والسلم.
الباحث علي محمد السليماني